رام الله - قُدس الإخبارية: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، رداً على سؤال من مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" حول اختياره لمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير دون انتخاب، إن "سجله وتاريخه الحافل يمنحه الشرعية للقيادة".

الشيخ الذي يشغل أيضاً منصب وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية قال في المقابلة: "إنك تتحدث إلى شخص يدور تاريخه بأكمله في فلك كفاح الشعب الفلسطيني، أعرف بالضبط كيف أقود شعبي إلى الطريق الصحيح".

واعتبر أن "إنهاء العلاقات مع إسرائيل أو حل السلطة الفلسطينية قد ينتهي بفراغ أمني من شأنه أن يجعل الفلسطينيين أسوأ حالا مما هم عليه الآن"، حسب وصفه.

وأضاف: إذا قمت بحل السلطة الفلسطينية، فما هو البديل؟ البديل هو العنف والفوضى وسفك الدماء، أعرف عواقب هذا القرار، أعلم أن الفلسطينيين سيدفعون الثمن.

ويرى الشيخ أن "إسرائيل غير جادة في إنهاء الاحتلال، لذلك ليس أمام الفلسطينيين خيار سوى الاستمرار في العمل ضمن الترتيبات الحالية"، حسب تعبيره.

وجاء تعيين الشيخ في عضوية وأمانة سر اللجنة التنفيذية دون تصويت أو اجتماع من اللجنة، أما اختياره ممثلا عن حركة فتح في اللجنة، فقد جرى أيضا دون تصويت.

ويشير استطلاع للرأي للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية نشر في 28 يونيو الماضي أن 61% من المستطلعة آرائهم ترفض تعيين الشيخ مسؤولا عن أمانة سر اللجنة التنفيذية. أما في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية، فقد أشارت نتائج الاستطلاع إلى أنه سيحصل على 3% فقط.

وفق الاستخلاصات التي توصل لها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، فإن تعيين حسين الشيخ في أمانة سر منظمة التحرير كان أحد الأسباب في خسارة فتح في بعض الانتخابات النقابية والطلابية، وتراجع شعبيتها لصالح حركة حماس.

ويتعارض تصريح الشيخ لصحيفة نيويورك تايمز حول عدم وجود خيار آخر سوى الإبقاء على العلاقة مع الاحتلال، مع قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الأخيرة في فبراير الماضي، والتي شددت على ضرورة قطع العلاقات مع الاحتلال بسبب تنصله من الالتزامات المترتبة عليه.

وتأكيد الشيخ على إدارة الواقع من خلال الترتيبات الحالية دون اللجوء بأي حال إلى قطع العلاقة مع الاحتلال، يتناقض أيضا مع تهديد السلطة الفلسطينية الذي أطلقته مؤخرا في هذا السياق، ومع حديث الرئيس محمود عباس حول القضية خلال الفترة الماضية.