الدوحة - قدس الإخبارية: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن محاولات الإدارة الأمريكية في إعادة هندسة المنطقة على أساس دمج الكيان المحتل فيها، وتوفير الأمن له عبر التحالفات مع بعض الحكومات العربية سوف تبوء بالفشل.
وأضاف هنية، اليوم الخميس 14 يوليو 2022، أن هذه المحاولات تتعارض مع إرادة شعوب الأمة، وتتناقض مع الموروث الثقافي والفكري لهذه المنطقة.
ودعا إلى فتح حوار استراتيجي بين مكونات الأمة ودولها؛ يفضي إلى بناء تحالف سياسي يحمي المنطقة من الهيمنة والتطبيع والسيطرة على الثروات.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس على "أن شعبنا الفلسطيني لن يقع مجددا في حبائل الوهم وسراب المفاوضات التي ضربت القضية في الصميم، وإن خيارنا هو الاستمرار في المقاومة الشاملة حتى يندحر المحتل ويعود الشعب إلى وطنه والقدس المباركة".
من جانبه، دعا أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي الرئيس عباس لقطع اللقاء مع الرئيس الأمريكي وإعلان الرفض الفلسطيني لأهداف هذه الزيارة المشبوهة بعدما عبرت عنه فيما سمي بإعلان القدس وما تضمنه بشكل خاص حول الشأن الفلسطيني حيث إن الولايات المتحدة تمثل عائقا رئيسيا أمام تحرر الشعب الفلسطيني.
في السياق، يقول رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن بايدن على خطى ترمب فيما يتعلق بتوسيع دائرة التطبيع وتسييد الاحتلال في المنطقة والقفز عن القضية الفلسطينية.
وأضاف الهندي في تصريحات لـ "شبكة قدس": "القضية الفلسطينية تتراجع إلى الهامش عبر كلمات ممجوجة عن تأييد الرئيس لحل الدولتين".
وعن تضمن إعلان القدس إشارة واضحة للمقاومة الفلسطينية، علق قائلاً: "هذا يؤكد في أحد جوانبه فاعلية وتأثير وحضور فصائل المقاومة التي باتت لا يمكن تجاوزها في أي ترتيبات إقليمية".
وقال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، إن زيارة "بايدن" تسعى لتأمين مصالح أمريكا وأمن العدو الصهيوني في المنطقة. مؤكدا علينا كشعب فلسطيني وكمقاومة استخلاص العبر والتوقف عن بناء الأحلام على هكذا حراك سياسي.
وأضاف: "طالما أننا لا نخلق مشكلة جدية للعدو فلا قيمة لكل التحليلات السياسية ولا قيمة لكل البيانات، وعندما نتوقف عن مقاومة الاحتلال ونرضى بالقليل من التسهيلات فمن سيسأل عنا وعن حقوقنا!.
واستطرد:" لذلك علينا أن نشحذ الهمم ونكثف من مقاومتنا ونفرض وقائع جديدة على الأرض، حينها فقط يمكننا أن نحقق الحد الأدنى لما نطمح إليه، وغير ذلك سنبقى ننتظر ما يمنحنا إياه العدو من تسهيلات حياتية ورشاوٍ اقتصادية مرتبطة بسلوكنا لنصمت ونتنازل عملياً عن حقوقنا".