رام الله - قدس الإخبارية: يواصل أربعة أسرى فلسطينيين، إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على السياسات المفروضة عليهم من قبل إدارة السجان.

ويخوض الأسير فكري منصور من الداخل الفلسطيني المحتل، إضراباً عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي، احتجاجاً على نقله إلى أقسام المعتقلين الجنائيين في سجن "أيالون".

واعتقلت قوات الاحتلال منصور عام 2005، وحكمت عليه بالسجن لمدة 17 عاماً، بتهمة نقل منفذ عملية سوق الخضيرة خلال الانتفاضة الثانية.

وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عن منصور رغم انقضاء محكوميته في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وسط تضييق من قبل مصلحة سجون الاحتلال، التي تمارس إجراءات انتقامية بحق الأسرى الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، يواصل الأسير معتز عبيدو إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ21 على التوالي، رفضاً لسياسة الإهمال الطبي.

وسبق أن خاض عبيدو إضراباً عن الطعام، وسط مطالبات بتقديم العلاج اللازم له، حيث أنه تعرض سابقاً لإصابة من قبل قوات الاحتلال أدت إلى شلل في قدمه، ويتحرك بواسطة كرسي متحرك.

واعتقلت قوات الاحتلال عبيدو بتاريخ 8 آب/ أغسطس 2021، ووجهت له تهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي، وما زال موقوفاً ولم يصدر حكماً بحقه.

ورفضاً للاعتقال الإداري، يواصل الأسيران خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما المفتوح عن الطعام، في ظل التعنت الشديد من قبل سلطات الاحتلال.

ويخوض عواودة إضرابه لليوم الـ133 على التوالي، وذلك بعد استئنافه قبل نحو أسبوع، عقب إخلال الاحتلال بالاتفاق الذي كان يقضي بالإفراج عنه في السادس والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي.

وعلّق عواودة إضرابه عن الطعام بتاريخ 20 حزيران/ يونيو الماضي، والذي استمر 110 أيام بدون مدعمات، وذلك بعدما حضر أحد ضباط الاحتلال إلى المستشفى، وأخبره بأنه سيتم الإفراج عنه بعد 6 أيام

وفي موعد الإفراج عن عواودة، تم إبلاغه بأن حالته الصحية لن تسمح بخروجه من المستشفى، وهو بحاجة للمزيد من العلاج فيه، لكن بعد تحسن صحته قررت محكمة الاحتلال تمديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر إضافية، ما دفعه للعودة إلى الإضراب.

ويستمر الأسير رائد ريان في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ98 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، رغم التدهور الخطير على حالته الصحية.

وبحسب مؤسسات حقوقية، فإن ريان (28 عاماً) من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس، لا يستطيع تحريك أطرافه ولا يقوى على الوقوف، ويقبع في عيادة سجن "الرملة".

وطالب أهالي الأسرى المضربين عن الطعام، خلال وقفات احتجاجية، المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال، للإفراج الفوري عن أبنائهم ووقف الانتهاكات بحقهم.

وصعدت سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2022 بشكل كبير من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، رغم مقاطعة الأسرى الإداريين للمحاكم.

وأصدرت محاكم الاحتلال (710) أوامر إدارية ما بين جديد وتجديد، منذ بداية العام، من بينها (370) قرار تجديد اعتقال إداري لفترات أخرى تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت إلى (5) مرات لبعض الأسرى.

وأصدر الاحتلال (340) قرارا إدارياً صدرت بحق أسرى لأول مرة، معظمهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى.