قُدس الإخبارية: بدأت إرهاصات تعزيز مسار التطبيع بين النظام السعودي ودولة الاحتلال بالتزايد مؤخراً، منذ ساعات يخرج مراسلون عسكريون إسرائيليون في بث مباشر من السعودية، وهو التطور الأبرز مع ازدياد الحديث عن بناء تحالف في المنطقة تقوده "إسرائيل".
مراسلون عسكريون إسرائيليون مثل "ألون بن ديفيد" خرجوا في تقارير مباشرة، من السعودية، خلال الساعات الماضية وتحدثوا عن "التغييرات" هناك باتجاه التطبيع مع دولة الاحتلال.
واعتبر محللون وصحفيون أن زيارة المراسلين العسكريين الإسرائيليين للسعودية تشير إلى أن مسؤولين عسكريين وأمنيين في دولة الاحتلال، يجرون زيارات ومباحثات سرية هناك.
وقال المراسل العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم"، يوآف ليمور، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة لن تتبعها علاقات دبلوماسية بين "إسرائيل" والسعودية، لكنها ستدفع خطوات التطبيع إلى الأمام.
وأوضح في تقرير نشر على "إسرائيل اليوم" أن بايدن سيحاول إشراك شخصيات إسرائيلية في رحلته من "إسرائيل" إلى السعودية، رغم أن الأمر لم يتم الاتفاق عليه بعد. واعتبر أنه على الرغم من النمو البطيء للعلاقة بين "إسرائيل" والسعودية إلى أن زيارة الرياض تظهر مدى عمق التغيير الذي يحدث في المملكة اليوم.
وأشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين السعودية و"إسرائيل" لكن تحت الرادار على حد وصفه، وأن بايدن سيزور برنامج الدفاع الصاروخي والصاروخي الإقليمي حيث هناك حضور لشركات تصنيع عسكري إسرائيلية.
وأوضح أنه في السنوات الأخيرة زار عدد كبير من الشخصيات الإسرائيلية، السعودية، معظمهم من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وغالبيتهم من جهاز الموساد. وتابع قائلا "كل شيء يتم في سرية تامة، عادة ما تأتي الشخصيات الإسرائيلية في طائرات خاصة. لكن في الآونة الأخيرة، انفتحت المملكة العربية السعودية أيضًا بشكل تدريجي على الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، وخاصة رجال الأعمال".
وبحسب المراسل العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم" فإنه من المحتمل أن يزور من الإسرائيليين السعودية، البعض للعمل، والبعض الآخر بدافع الفضول، وسيجد هؤلاء بلدًا أقل تهديدًا بكثير مما يمكن تقييمه عن بُعد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تسريبات عن نية الاحتلال طرح صفقة ضخمة لبيع السعودية، منظومات دفاع جوي، برعاية أمريكية، وهو ما سيطرحه وزير جيش الاحتلال ورئيس أركانه على الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الزيارة المرتقبة للمنطقة، وتزامناً مع تصريحات حول نية دول عربية إقامة تحالف على شكل "حلف ناتو جديد" تقوده دولة الاحتلال لمواجهة المقاومة وإيران.
وفي السنوات الأخيرة، بدأ النظام السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان خطوات لفتح مسار التطبيع مع دولة الاحتلال، من خلال اعتقال المعارضين وقيادات فلسطينية تعيش في البلاد منذ عقود، وفتح علاقات سرية مع مسؤولين إسرائيليين، واستخدام وسائل الإعلام السعودية للتشكيك بالقضية الفلسطينية والترويج ل"فوائد التطبيع".
مرامر