فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أظهر استطلاع للرأي أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية"، ازدياد التأييد بين الجمهور الفلسطيني للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال، وتراجع حركة فتح مقابل حماس في اختيار "الجهة الأجدر بتمثيل الشعب الفلسطيني".
وقالت المركز، إن الاستطلاع الذي أجري في الضفة المحتلة وغزة، أظهر ارتفاع نسبة التأييد الشعبي لحركة حماس ارتفعت بعشر درجات مئوية.
وأضاف أن نسبة تأييد العودة لانتفاضة مسلحة وعمليات المقاومة المسلحة التي جرت مؤخرا داخل فلسطين المحتلة ارتفعت خلال الفترة الأخيرة..
كما أظهر الاستطلاع، تراجعاً كبيراً في شعبية حركة فتح وقيادتها، وتراجعاً في تأييد حل الدولتين وحل الدولة الواحدة الديمقراطية.
وأوضح المركز، أن الاستطلاع أظهر تراجع شعبية قيادة فتح إذ أصبحت الفجوة بين شعبية رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، 22 نقطة مئوية لصالح هنية بعد ان كانت 16 نقطة مئوية فقط.
وأضاف أنه في حال إجراء انتخابات رئاسية سيصوت 33% من الجمهور لصالح عباس، بينما سيحصل هنية على 55%.
وارتفعت في هذا الاستطلاع نسبة المطالبة باستقالة الرئيس محمود عباس لتتجاوز ثلاثة أرباع الجمهور، وقال إن الأسباب التي أبرزها الجمهور لتأييد حماس هي "دورها خلال الأشهر القليلة الماضية في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".
وذكر أن من بين الأسباب لتراجع شعبية السلطة، هو "إطلاق سراح رجال الأمن المتهمين بقتل المعارض نزار بنات بكفالة"، بالإضافة لاعتقاد الغالبية العظمى من الجمهور أن "الحكومة الفلسطينية في رام الله لا تقوم بدور فعال في معالجة الغلاء وآثاره"، واعتراض غالبية الجمهور على "قرارات عباس الداخلية، مثل نقل صلاحيات المجلس التشريعي لرئاسة المجلس الوطني أو تخويل عضو اللجنة التنفيذية حسين الشيخ بمسؤوليات أمانة سر تلك اللجنة".
وتظهر النتائج ارتفاعاً كبيراً في نسبة الاعتقاد بأن حل الدولتين لم يعد عمليا، أو ممكنا بسبب التوسع الاستيطاني ليصل إلى 70%، وطالب 71% من الجمهور بإجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً.
وقال 57% من المشاركين في الاستطلاع إنهم ضد قرار الرئيس عباس "نقل المسؤولية عن الأمانة العامة للمجلس التشريعي التابعة للسلطة الفلسطينية بموظفيها ومرافقها لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير"، وعبرت الأغلبية (57%) عن تأييدها لإضراب المعلمين المطالبين بحقوق نقابية وتمثيلية، وتقول نسبة من 31% أنها كانت معارضه. ترتفع نسبة التأييد في الضفة الغربية مقارنه بقطاع غزة، 63% و48% على التوالي.
وأكدت الغالبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع (79%) أن الحكومة الفلسطينية لا تقوم بما يكفي للحد من الغلاء فيما تقول نسبة من 18% أنها تقوم بذلك، وترى نسبة 86% بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، ونسبة 59% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبء على الشعب الفلسطيني.
أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية فإن نسبة المشاركة ترتفع لتصل إلى 66%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 61% وهنية على 34%.
لو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات فإن مروان البرغوثي هو المفضل حيث اختارته، في سؤال مفتوح، أي بدون قائمة بالإجابات الممكنة، نسبة من 30%، يتبعه اسماعيل هنية بنسبة 16%، ثم محمد دحلان بنسبة 6%، ثم يحيى السنوار بنسبة 4%، ثم حسين الشيخ بنسبة 3%، وقالت نسبة من 34% أنها لم تقرر أو لا تعرف من ستختار.
وفي سؤال مغلق محدد الخيارات قالت نسبة من 39% أنها تفضل مروان البرغوثي يتبعه إسماعيل هنية بنسبة 19%، ثم محمد دحلان (6%) ويحيى السنوار بنسبة 5%، ثم خالد مشعل بنسبة 2%، ثم مصطفى البرغوثي وسلام فياض بنسبة 1% لكل منهما. لم يكن حسين الشيخ ضمن الأسماء المذكورة في هذا السؤال لأن اسمه لم يظهر في استطلاع مفتوح قبل سنة.