تطورات متلاحقة تشهدها الأراضي الفلسطينية من جنين حتى قطاع غزة، العدو الصهيوني بدأ يومه بعملية إغتيال جبانة بحق ثلاثة من المجاهدين في مدينة جنين ، عملية الاغتيال لم تكن صدفة ، بل عملية مخطط لها وفق معلومات وصلت الاحتلال عن المجاهدين ونوع السيارة التي يستقلونها ، وهذه المعلومات التي حصل عليها الاحتلال ونفذ من خلالها جريمته كانت نتيجة التعاون الأمني الاستخباراتي بين الاحتلال وسلطة أوسلو.
هذه ليست معلومات ولكن هي من واقع العملية التي تم بها عملية الإغتيال خاصة أن العملية تم تنفيذها من قوات خاصة محمية من الجيش الصهيوني وفقط استهدفت السيارة وهذا اكبر دليل على أنها عملية تمت بالتعاون والتنسيق مع المتخابرين والمتعاونين مع الاحتلال والهدف ملاحقة المقاومة والتي تشكل للطرفين قلق كبير ينتج عنه تعاون استخباري أكبر، رحم الله الشهداء وشفى الجرحى، وستبقى المقاومة عنوان المرحلة حتى تحقيق هدف التحرير.
في قطاع غزة هناك تطورات على الأرض، الاحتلال يرتكب حماقة كبيرة ويعتقد أن المقاومة غافلة وليست منتبه ولا تراقب وترصد تحركات الاحتلال ، ففي الشمال حاول القيام بعملية إختراق لقطاع غزة وإدخال قوة خاصة كان لها رجال المقاومة بالمرصاد وتصدوا لها ومنعوها من التغول لقطاع غزة وكاد الأمر يصل حد الاشتباك، ووقوع قتلى وجرحى فدخل طيران الإستطلاع وحال دون ذلك بإطلاق صاروخين أمن من خلالهما تأمين انسحاب القوة الخاصة دون وقوع إشتباك أو ضحايا.
سقوط منطاد التجسس والمراقبة داخل قطاع غزة ،ولا يعنينا الأن كيف سقط، ولكن المهم هو سيطرة رجال المقاومة على المنطاد واغتنام أدوات التجسس الموجودة بداخله قبل أن تصلها قذائف الاحتلال المدفعي ، وهو حدث خطير كما يصف جيش الاحتلال.ثلاثة حوادث في جنين وغزة تعطي مؤشرات سريعة وخطيرة تؤكد أن المواجهة قد إقتربت بين المقاومة والاحتلال، وأن تجاوزات الاحتلال وتشير إلى أن المواجهة باتت قريبة ، وعلينا مراقبة الأوضاع بدقة عالية لأن الساعات القادمة ستحمل الكثير.