نظم الأطباء في مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس صباح اليوم إضراباً عن العمل احتجاجاً على اعتداءات الأجهزة الأمنية بحق المستشفى والكوادر الطبية.
وطالب الموظفون وزير الصحة والداخلية ونقباء الاطباء والصيادلة والمهن المساندة الحضور من اجل طمأنة الموظفين على حياتهم وحمايتهم من الاعتداءات، وذلك على خلفية الاعتداء الأخير الذي جرى في المستشفى من قبل أحد عناصر الأجهزة الأمنية وإطلاقه النار داخل المستشفى.
واجتمع مساء اليوم عدد من قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مكتب وزير الصحة برام الله للإعتذار عما حصل مؤخراً في المستشفى، وتعهدت قادة كل من جهاز الأمن الوقائي والمخابرات والاستخبارات بعدم تكرار الحادثة، مشددين على أن من أطلق النار تم احتجازه في سجن جنيد وسوف ينال أقصى العقوبات.
الدكتور طريف عاشور الناطق باسم وزارة الصحة في رام الله أكد أن الاجتماع كان ايجابياً وحمل رسالة اعتذار جريئة من قيادة الأجهزة الأمنية، وأوضح أن قراراً سوف يطبق خلال 48 ساعة لفرز عناصر من جهاز الاستخبارات على مداخل المراكز الصحية من أجل التعامل مع افراد الاجهزة الامنية وتسليم أسلحتهم لديهم والتعامل معهم في حال وجود أي اشكال.
من جانبه قال المدير العام لمستشفى رفيديا الدكتور اسامة ملحيس أن الاعتداء الأخير على المستشفى من قبل عناصر الأجهزة الأمنية ليس حادثاً فردياً، فخلال الشهرين الماضيين تم الاعتداء على المستشفى خمسة مرات من قبل عناصر الأجهزة الأمنية والظاهرة في ازدياد إن لم يتم وقفها وإنهائها بشكل جذري وفرض قوانين عقابية صارمة.