الهند - قدس الإخبارية: أشعلت تصريحات مسؤول في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، غضبا واسعا، بعد إساءته للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ونشر الناطق الرسمي باسم الحزب، نافين كومار جيندال، تغريدة تساءل فيها عن سبب زواج النبي محمد ﷺ عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قبل أن تبلغ سن العاشرة، ملمحا إلى أن ذلك يعتبر "اغتصابا".
وبعد موجة غضب شديدة ضد جيندال وحزب مودي، فقد اضطر المسؤول في الحزب الهندوسي المتعصب إلى حذف تغريدته، إلا أنه لم ينشر اعتذارا بعد ذلك، فيما قالت وسائل إعلام هندية إن الحزب الحاكم قرر تجميد عمل ناطقه الرسمي.
في السياق، استدعت دول عربية وإسلامية ممثلي الهند لديها وسلمتهم مذكرة احتجاج رسمية، حيث استدعت قطر سفير الهند لديها، ديباك ميتال، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، تطالب بإيقاف المسؤول الهندي عن مزاولة نشاطه بالحزب الحاكم.
وأعربت الدوحة عن أملها في أن تقدم السلطات الهندية اعتذارا علنيا، وإدانة فورية لهذه التصريحات، مؤكدة أن "السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب يشكل خطراً جسيماً على حماية حقوق الإنسان، وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش، والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية".
بدورها، استدعت الكويت، الأحد، سفير الهند لديها سيبي جورج، وسلمته مذكرة احتجاج وشجب رسمية، تعبيرا عن الرفض القاطع للتصريحات المسيئة للنبي محمد والمسلمين.
ورحبت الكويت بـ"إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة"، مطالبةً بـ"باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية".
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الإساءات الصادرة عن المسؤول الهندي تجاه النبي محمد، مؤكدة أنها تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين والتضييق عليهم.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الهندي في طهران على خلفية تصريحات مسيئة للنبي محمد والمسلمين.