شبكة قدس الإخبارية

الشهيد باسم عيسى... رفيق عقل في العمليات من نقطة "صفر" وتلميذ العياش ومؤسس "وحدة الظل"

photo_2022-06-04_23-01-21

غزة - قُدس الإخبارية: كشفت كتائب القسام عن السيرة النضالية لقائد لواء غزة باسم عيسى، الذي استشهد في استهداف من طيران الاحتلال لمجموعة من قيادات المقاومة، خلال معركة "سيف القدس".

بدأ القائد باسم عيسى نشاطه في مقاومة الاحتلال، مع انطلاقة انتفاضة الحجارة، وعبر في المسيرة النضالية من الحجر إلى البندقية إذ شارك مع الشهيد عماد عقل في عمليات إطلاق النار التي أرعبت قوات الاحتلال من خلال عمليات إطلاق النار، وقالت الكتائب إن الشهيد باسم امتلك صفات الشجاعة والحذر والاحتراف في القيادة.

وكشفت الكتائب في الفيلم الوثائقي، عن تسجيل سابق للشهيد يتحدث فيه عن مشاركته في عملية "مسجد مصعب بن عمير"، التي شارك فيها مع الشهيد عماد عقل في قتل عدد من جنود الاحتلال من نقطة صفر وتصويرهم، وكانت مهمة عيسى رصد الهدف وقيادة الانسحاب من موقع العملية.

وتروي زوجته أن الشهيد باسم عاد إلى المنزل بعد العملية وهو في "قمة السعادة"، بعد أن تمكن مع رفاقه من قتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال من "نقطة صفر" واغتنام أسلحتهم.

وقالت الكتائب، إن الشهيد أشرف على تدريب عدد من كوادر كتائب القسام من الضفة المحتلة الذين دخلوا إلى غزة في بداية التسعينات، بينهم: أكرم القواسمي، وحسن النتشة، وأيمن الرازم، وفي تلك الفترة استقبل الاستشهادي المصري عصام الجوهري الذي وصل إلى قطاع غزة ونفذ عملية مع الاستشهادي حسن عباس رداً على مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وكشفت زوجة الشهيد أنه كان أول من استقبل المهندس يحيى عياش عندما حضر من الضفة وغزة، وكان في استقبال زوجته وطفله بعد لحاقهم به، ومكثوا في منزل العائلة لفترة، وكشفت الكتائب أن الشهيد باسم عيسى شارك في التصنيع العسكري مع القادة يحيى عياش وسعد العرابيد وعدنان الغول، وأشرف على تصنيع ما أسمتها "العبوة القسامية".

ويقول قائد لواء الشمال في كتائب القسام، أبو أنس الغندور، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أصابت الشهيد باسم عيسى بجروح خطيرة، عقب محاصرة منزله، تزامناً مع حملة اعتقالات بحق كوادر المقاومة خلال عمليات البحث والمطاردة للمهندس يحيى عياش، وقال "أبو إبراهيم" قائد ركن التصنيع في كتائب القسام إن الشهيد اكتسب خبرات كبيرة في التصنيع العسكري من خلال مرافقته للشهيد يحيى عياش، وكان من ضمن الفريق الذي عمل على تصنيع قذائف "الأنيرجا"، وحصل مع الشهيد عدنان الغول على "مدفع هاون" قديم وعملوا على إصلاحه واستخدامه.

وأضافت الكتائب أن الشهيد عمل مع فريق مهندسي المقاومة على تطوير نموذج محلي من مدافع الهاون، وقالت إنها قررت تصنيع السلاح المناسب لمرحلة انتفاضة الأقصى بعد الاستراتيجية التي أطلقها القائد صلاح شحادة: "هذه الانتفاضة ستطرد جيش الاحتلال من قطاع غزة".

ويروي الشهيد باسم عيسى في تسجيل سابق معه أن "الحمل الثقيل" كما يسميه انتقل إليه بعد اغتيال القائدين عدنان الغول وعماد عباس، وتولى مسؤولية الدائرة المشرفة على صناعة "قذائف الياسين"، ويقول: عندما بدأنا التجارب بناء على النموذج الأصلي وشاهدنا نتائج مبشرة في إنتاج قذائف الياسين في تلك المرحلة.

وأكد قائد لواء الشمال في كتائب القسام، أبو أنس الغندور، أن قذائف الياسين كان لها دور مركزي في المواجهة مع جيش الاحتلال، في تلك المرحلة، وتولى الشهيد تدريب المقاومين عليه وكان له دور في "العمليات التعرضية" كما حصل في عملية "الوهم المتبدد"، ويقول قائد "التصنيع العسكري" في الكتائب: بعد هذه المرحلة انتقلنا إلى تطوير قذيفة الآر بي جي، ثم تطوير قذيفة "التاندوم" 105 ذات الرأس الترادفي.

ومن ضمن الإنجازات التي حققها الشهيد خلال مسيرته بالمقاومة، كشفت الكتائب أن الشهيد هو من شكل الفريق الأول لوحدة الظل المسؤولة عن تأمين الجندي جلعاد شاليط، ويروي الشهيد في التسجيل المصور: "تواصل معي الإخوة وطلبوا مني أتواجد في مكان بعد عملية الخطف، فتوجهت إلى المكان ووجدت الجندي مع الإخوة، وحينها بدأ الاحتلال بقصف شوارع القطاع، فقلت لهم أنا بوخذ الجندي وبحميه وما حدا يتواصل معي، ونقلناه إلى مكان آخر ضمن ترتيبات وإجراءات أمنية مشددة، بعرف دواوين اليهود في هاي القصص، همي ما عندهم أي دليل وبضربوا فتاشات عشان نحركه".

وأشارت الكتائب إلى أن الشهيد وضع خطة دفاعية عقب استلامه مسؤولية لواء غزة، وأصدر ما وصفتها ب"القرارات الحاسمة" كان لها أثر حاسم في التصدي لتقدم جيش الاحتلال، وكشف الغندور أن "الشهيد باسم عيسى تابع عمليات خطف الجنود التي نفذها المقاومون على جبل الريس شرق غزة وطلب تأمين أماكن لهم، لكن الاحتلال استهدف الجنود مع المقاومين في موقع الخطف".

وعن صفاته الإنسانية، تروي زوجة الشهيد أنه كان يحرص على مساعدة العائلة في كل التفاصيل، ورغم انشغالاته حصل على شهادة في تخصص الإدارة، كما تقول.

ويقول الغندور: كان الشهيد دقيق الملاحظة ويتابع كل التفاصيل المتوفرة عن العدو من خلال التقارير الاستخباراتية، وكان له أفكار إبداعية لتشتيت العدو وإرهاقه، ورغم انشغالاته كان يشارك في التدريبات مع المقاومين ويحافظ على لياقته البدنية.

وعن أيامه الأخيرة قبل استشهاده، يروي أحد قادة الكتائب: أجرى الشهيد جولات على مختلف المواقع لمتابعة التفاصيل كافة، وزار العائلات التي كان يعيش بينها خلال مطاردته، وشارك في الزيارات لعائلات الشهداء.

وكشفت الكتائب أن الشهيد شارك في مشروع تصنيع صواريخ "عياش"، التي ضربت بها مطار "ريمون" العسكري جنوب فلسطين المحتلة، وفاء لرفيقه المهندس يحيى عياش.

 

#كتائب القسام #يحيى عياش #سيف القدس #باسم عيسى #عماد عقل #عدنان الغول #سعد العرابيد #عماد عباس