هل نحن على موعد مع سيف القدس "2" الأسبوع القادم؟ بعد السماح للمستوطنين بمسيرة الأعلام وإقتحام الأقصى من قبل حكومة بينيت، في الوقت نفسه تحذر المقاومة في فلسطين الاحتلال وتعتبر ذلك من الخطوط الحمر التي قد تؤدي إلى اندلاعها.
التهديدات وتيرتها عالية من قبل المقاومة ومن قبل المرابطين والمصلين وأهل القدس وفلسطين وموقفهم الواضح أن هذه المسيرة لن تمر، وسيتصدى لها أهل فلسطين، وأهل القدس بكل ما أوتوا من قوة لمنعها، والمقاومة في غزة ستكون جاهزة لو بالفعل سمح لها بالمرور وفق ما تخطط له حكومة بينيت.
والسؤال هنا، هل سترتكب حكومة الإحتلال نفس الخطأ الذي ارتكب العام الماضي وأدى إلى اندلاع معركة سيف القدس التي أطاحت بحكومة نتنياهو وحدوث حالة الفوضى في الكيان، والتي لازال يعيشها حتى الأن؟ والتي ستؤدي على المستوى السياسي لنهاية حكومة بينيت المهلهلة والضعيفة.
ونسأل الله أن يكون من نتائجها زلزال يهز الكيان، والسؤال الذي يتبع هذا الأمر هل سيقدم بينيت على هذه الخطوة والتي ستضع نهاية لحكومة، أم أنه سيتخذ قرارا قبل الموعد بوقف المسيرة وتحويل مسارها حتى يتجنب السقوط .
السؤال الذي يليه هل موقف المقاومة في الرد على ما هو أم أن الأمر فيه خيار؟
وفق المتابعة التي نتابعها لتصريحات المقاومة وقياداتها السياسية والعسكرية، تقول أنها صادقة ولن تتراجع وهي عند موقفها وتهديداتها، والاحتلال يعلم أن تهديدات المقاومة صادقة، وحقيقية ولا تحتاج إلى إختبار مصداقيتها.
نحن نتابع كل المواقف سواء الصهيونية، أو الفلسطينية التي تصدر عن المقاومة وقادتها السياسيين والعسكريين، ويبدو أننا نقترب من ساعة الصفر، فبينيت يعمل على إرضاء اليمين المتطرف والمستوطنين، ظانا أن هذا الأمر يمكن أن يبقى حكومته، وأن تهديدات المقاومة لن تحرفه عن ما يسعى إليه، وهذا يعني أننا أمام معركة جديدة ، نأمل من الله أن لا تكون، ويعمل الاحتلال على تجنبها، لأنها ستكون معركة قاسية بحجمها ونتائجها.