الخليل - خاص قُدس الإخبارية: كشف نشطاء من الخليل عن تعرضهم لاعتداء وحشي من قبل عناصر في الأجهزة الأمنية، عقب اعتقالهم خلال احتفالهم بفوز الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، الأسبوع الماضي.

وروى الأسير المحرر محمد عصفور، أنه "خرج مع صديقين له هما عبد الله عمايرة وجهاد الشحاتيت من مدينة دورا جنوب الخليل، في موكب للاحتفال بفوز الكتلة الإسلامية، قبل أن تلاحقهم دورية مشتركة للأجهزة الأمنية الفلسطينية في منطقة سنجر بين دورا والخليل".

وتابع عصفور في حديث مع "شبكة قدس": بعد ملاحقتنا توقفت قربنا مركبة مدنية وخرج منها شخص في ملابس مدنية وصوَب السلاح نحونا، وبدأ بتوجيه الشتائم علينا وأمر العناصر بالاعتداء علينا بوحشية وعنف.

ويقول: حتى لحظة نقلنا إلى المقر في مدينة دورا لم أكن أعرف من الجهة التي اعتقلتنا كنت اعتقد أنهم عناصر من القوات الخاصة "المستعربين".

وكشف عصفور عن تعرضه مع صديقيه لاعتداء داخل المقر الأمني أيضا، وأضاف: اعتقلت لأكثر من 15 مرة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لأول مرة اتعرض لمثل هذا التعذيب، ضربونا وسحلونا من داخل المركبة ووجهوا لنا شتائم على أعراضنا وديننا.

وأردف قائلاً: في المقر بعد الاعتداء علينا وتوجيه الإهانات لنا، أحد العناصر صفعني بشدة على وجهي مما أدى لإصابتي بآلام في أذني، كما أصيب صديقي جهاد الشحاتيت بانهيار عصبي لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار إلى أن "عناصر الأجهزة الأمنية في المقر الذي احتجزوا فيه صوروهم مع رايات حركة حماس، وهددوهم بأن يعودوا لاعتقالهم في حال تحدثوا أن نشروا عن ما جرى معهم".

وكشف أن "الصور التي التقطت لهم مع الرايات داخل المقر جرى تداولها على مجموعة للأجهزة الأمنية مع التفاخر باعتقالهم".

وأكد أنه سيتوجه مع أصدقائه لتقديم شكوى لدى الاستخبارات العسكرية على العناصر الذين اعتدوا عليهم ثم لمؤسسات حقوق الإنسان ولاحقاً للعشائر في حال اضطروا لذلك.

وقال: يجب محاسبة عناصر الأمن الذين اعتدوا علينا وحماية حرية الناس في الاحتفال، الكل يتحدث عن المصالحة لكن على أرض الواقع الأمر مختلف، من حق أبناء حماس الاحتفال كما تحتفل فتح عند فوزها بالانتخابات، على العشائر حماية أبنائها.