استبعد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، السفير السابق للسلطة الفلسطينية في مصر، نبيل عمرو أن يتراجع رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله رامي الحمد الله عن استقالته التي أعلن عنها رسميا أمس الخميس (20|6)، وأكد أن ذلك "يعكس حالة الانسداد السياسي التي تعيشها الساحة الفلسطينية سواء لجهة المصالحة أو المفاوضات".
وأعرب عمرو في تصريحات إعلامية اليوم الجمعة (21|6) عن أسفه لما آلت إليه الحياة السياسية الفلسطينية، وقال: "في الشأن الفلسطيني تعقدت الأمور ولم يعد بامكان أحد معرفة اتجاهات الأوضاع، ما أعلمه وما فهمته من المحيط المقرب برئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله أنه استقال ومصمم على هذه الاستقالة وأن محاولات ثنيه إلى حد الآن غير فعالة وغير ناجحة".
وقال: "الحقيقة أن هذه الاستقالة هي تعبير عن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الساحة السياسية الفلسطينية، وهي حالة ناجمة عن غياب الانتخابات التي كان بامكانها أن تجدد الجسم السياسي، وغياب الانتخابات جمد الحياة السياسية، وهذا من نتائج تعثر المصالحة. هذا بالإضافة إلى انسداد الآفاق السياسية أمام عملية السلام وفشل كل المبادرات بما فيها الجهود الأمريكية الأخيرة في إحداث اختراق حقيقي في مسألة استئناف المفاوضات"، على حد تعبيره.
وكانت رئاسة السلطة الفلسطينية قد أكدت مساء أمس الخميس رسميًا نبأ استقالة رئيس الحكومة في رام الله رامي الحمد الله، بعد أسبوعين من تولي منصبه الجديد، مشيرة إلى أنه لم يبت في قبولها من عدمه.