ترجمة خاصة - قُدس الإخبارية: قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوسي يهوشاع، إن المواجهات العنيفة التي اندلعت في المسجد الأقصى والعمليات الفدائية في الداخل وإطلاق الصواريخ من غزة، تعزز انهيار ما أسماه "المفهوم الأمني" الذي حاولت "إسرائيل" تعزيزه خلال الشهور الماضية.
وأوضح أن "الحكومة الحالية عملت على سياسة اقتصادية مع قطاع غزة، وهي تقول ببساطة إن إسرائيل ستعطي تسهيلات اقتصادية كبيرة للقطاع مقابل الحفاظ على الهدوء، ولكنها تدفع ثمن وهو السكوت على تعاظم قوة حماس خلال هذا الهدوء".
وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال ووزير الحرب ورئيس أركان جيش الاحتلال زعموا جميعاً أن "السياسة الهجومية مع غزة ستتغير"، حسب وصفه، وأضاف: هذه السياسة صمدت 11 شهراً وانهارت، وما زالت القيادة السياسية والعسكرية لم تتخذ سياسة جديدة.
واعتبر المحلل أن "المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال ترى أن حماس حرضت وأشعلت الأوضاع في المسجد الأقصى بهدف اندلاع غضب في الإقليم، كما سمحت حماس بإطلاق الصواريخ من القطاع خلال الأيام الماضية، ولكنها لم تدفع ثمنا لذلك"، حسب زعمه.
وقال إن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية انشغلت خلال الأشهر الماضية في قضية واحدة هي الأوضاع في المسجد الأقصى كي لا يتكرر ما حصل خلال رمضان العام الماضي"، وأكد يهوشاع أن "إسرائيل حاولت هذا العام الفصل بين الجبهات المختلفة في الضفة والقدس وغزة، ولكنها لم تنجح بذلك رغم مزاعم المسؤولين في الأجهزة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، إذ نجحت حماس بإشعال القدس والضفة الغربية وسمحت بإطلاق الصواريخ من غزة".