شبكة قدس الإخبارية

لماذا تخطط "الحركة الكهانية" بقيادة بن غبير لاختراق مؤسسات الحكم الإسرائيلية؟

E32LU

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: منذ سنوات تصاعدت خطوات الجماعات الاستيطانية لتنفيذ مخططاتها في "تدمير المسجد الأقصى المبارك"، وإقامة "الهيكل" المزعوم مكانه، من خلال تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد بحماية من شرطة الاحتلال وإقامة صلوات تلمودية فيه، تزامناً مع حملة قمع كبيرة تعرض لها المرابطون في المسجد.

الصحفي الإسرائيلي "بن كاسبيت" أوضح في مقال نشر على صحفية "معاريف" العبرية، الفرصة المتاحة أمام "الحركة الكهانية" للوصول إلى مؤسسات الحكم في دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتحقيق هدفها بتدمير المسجد الأقصى المبارك.

بن كاسبيت قال إن "الحركة الكهانية" بقيادة أحد أبرز رموزها حالياً إيتمار بن غفير، تعمل على "تفجير الأوضاع من منطلق أنه كلما تدهورت الأمور كلما تحسنت فرص نشوب حرب يأجوج ومأجوج، التي يحل المخلص المنتظر في أعقابها ويدشن الهيكل على أنقاض الأقصى، ويطرد الفلسطينيين ويدشن دولة يهودا محل إسرائيل".

وكشف أن الجماعات الاستيطانية التوراتية ترى أن "تدمير الأقصى والتمهيد لظهور المخلص المنتظر يتطلب اختراق الكهانية الحكم".

ويعتقد أن فرص وصول هذه الحركات إلى الحكم في دولة الاحتلال يتعاظم في حال إجراء انتخابات جديدة، قد يحقق تحالف رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو و"الكهانيين" و"الحريديم" أغلبية في "الكنيست"، وهو ما يحقق لإيتمار بن غفير فرصة الوصول إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية المعروف باسم "الكابينت"، وهو أحد أهم دوائر صنع القرار في دولة الاحتلال.

ويقول بن كاسبيت إنه "رغم أن نتنياهو يدرك خطورة تداعياته تحالفه مع الكهانية، سيما حال شاركت في الحكم، إلا أنه يرى أن هذه الوسيلة الوحيدة لإفلاته من المحاكمة في قضايا الفساد الخطيرة. وهذا سيفضي إلى مأسسة الفوضى وانهيار الديموقراطية وتكريس العداء مع المحيط العربي"، حسب وصفه.

ترجمة: صالح النعامي

#نتنياهو #المسجد الأقصى #إيتمار بن غفير #الحركة الكهانية