رام الله - قدس الإخبارية: أكدت صحيفة هآرتس العبرية، أنه مع تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى وقصف غزة بين الحين والآخر، فإن احتمال الانفجار يبقى عاليا.
وأوضحت الصحيفة أن إطلاق الصواريخ من غزة بعد أكثر من نصف سنة من الهدوء في الجنوب، ما زال لا يشكل انعطافة في التصعيد المتواصل بين الاحتلال والفلسطينيين، ما زال الاحتلال يحاول استيعاب الواقع الأمني المتوتر
وقالت: "هذا يحدث لأن الحكومة الحالية، مثل سابقاتها، تتصرف حسب لائحة أسعار غير رسمية إزاء حركة حماس في القطاع، وهذه حقيقة يتم نفيها بشكل علني لكنها معروفة للجميع"، منوهة إلى "وجود فجوة كبيرة في مجال ردود إسرائيل".
وذكرت الصحيفة، أن "حماس تعرف جيدا، أنه من ناحية الحكومات المتعاقبة في الاحتلال، فإن حكم عسقلان ليس مثل حكم تل أبيب، وإطلاق صاروخ على مستوطنات غلاف غزة يمكنه جلب رد ضعيف، لكن استهدف تل أبيب على الأغلب يقود إلى رد أشد".
ورأت أن اتهام حزب "الليكود" برئاسة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، لحكومة نفتالي بينيت، بأنها "لم تظهر خطا حازما أكثر إزاء حماس"، انتقاد "غير جدي"، لأن ذات الأمر حصل في فترة نتنياهو، وفي المقابل، فقد كان رد رئيس الحكومة بينيت صبيانيا، وكان الأفضل له أن يتجاهل الأمر".
وشككت "هآرتس"، في "تقدير الاستخبارات الإسرائيلية؛ بأن المسؤول عن الإطلاق كما يبدو هي حركة الجهاد الإسلامي، فإطلاق الصاروخ يدعو إلى التشكيك في هذه الفرضية، فمن المحتمل أن حماس تطلق العنان للجهاد أو حتى تتعمد استخدام نيرانه كإشارة تهديد لإسرائيل".
وأضافت: "بالإجمال، الوضع الأمني المتوتر بقي على حاله، في كل الأراضي الفلسطينية، وبدون إشارات لانعطافه حاسمة، للأفضل أو الأسوأ، والإمكانية الكامنة للانفجار بقيت مرتفعة، بسبب الخطوات الإسرائيلية".