جنين - خاص قُدس الإخبارية: "كل إنسان بحب يشوف أولاده حواليه متجمعين على الفطور"، تصف عائلة المعتقل السياسي محمود السعدي الحرمان الذي تعيشه هذا العام بعد غيابه القسري عن مائدة الإفطار، عقب اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
تقول العائلة في لقاء مع "شبكة قدس"، إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل محمود قبل أكثر من شهر وحوله إلى التحقيق في سجن أريحا قبل أن يعيده إلى جنين مؤخراً.
وأكدت أن محمود تعرض لضغوطات وتحقيق قاسٍ في بداية اعتقاله، خاصة داخل سجن أريحا، الذي اشتكى عدد من المعتقلين السياسيين المفرج عنهم مؤخراً من الظروف الصعبة فيه.
محمود الذي اعتقل سابقاً لدى الاحتلال لأكثر من عامين ونصف، كما تقول العائلة، يتزامن اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية مع الظروف الصعبة التي تعيشها جنين في ظل الهجمة اليومية التي يشنها جيش الاحتلال على المدينة، واستشهاد عدد من أبناء عائلته.
مع كل أذان مغرب ترفع العائلة أكفها بالدعاء لله أن يمن عليه بالفرج العاجل، يروي عمه، ويشدد على أن بهجة حلول شهر رمضان والأجواء كلها اختلفت إلى حزن شديد جراء استمرار اعتقاله.
ويقول: كل عائلة تتمنى أن يكون كل أبنائها على مائدة الإفطار، يتبادلون الضحكات والدعوات ويتشاركون الطعام، وغياب أي فرد منه يسبب غصة لها خاصة للوالدين، فكيف في حالة الاعتقال السياسي أو لدى الاحتلال.
العائلة طالبت الفصائل والمؤسسات الحقوقية التدخل للإفراج عنه من سجن الأجهزة الأمنية الفلسطينية.