شبكة قدس الإخبارية

جهّز "زينة" استقبال رفيقه الأسير.. وارتقى شهيدًا‎

92446620_2858154250898320_3798996872228503552_n
نداء بسومي

نابلس - خاص قُدس الإخبارية: تبدلت استعدادات عائلة الأسير الفلسطيني محتسب حمايل لاستقبال ابنهم بعد أيام، من الفرح إلى الحزن بعد استشهاد الشاب فواز حمايل أحد أصدقاء ابنهم الأسير برصاص الاحتلال.

وتشعر العائلة بـ "الألم" و "القهر" بعد أن كان الشهيد فواز يتابع التحضيرات الخاصة باستقبال الأسير محتسب حمايل المقرر أن يفرج عنه غداً الأحد 17 نيسان، ويقوم بوضع اللمسات الأخيرة لاستقباله في موكب مهيب.

وجاء نبأ استشهاده ليقلب هذه الأجواء رأساً على عقب على صعيد العائلة أو حتى الأسير محتسب الذي تلقى النبأ بحزن شديد وقهر على رفيقه وصديقه لسنوات طويله قبل أن يسجن لدى الاحتلال الإسرائيلي لـ 14 عاماً.

ويعبر مصطفى حمايل والد الأسير محتسب عن حالة القهر والألم الذي أصابت العائلة بمجرد الإعلان عن استشهاد صديق ابنهم وأحد أقاربهم خلال موجة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة التي تشهدها الضفة المحتلة.

ويقول حمايل لـ "شبكة قدس" إن الشهيد كان من أقرب الأشخاص إلى العائلة على مدار السنوات الأخيرة بالرغم من اعتقال صديقه حيث كان دائم السؤال عنه وعن تفاصيل حياته داخل السجن وآخر التطورات التي تحصل معه.

"لم تقتصر العلاقة على مجرد كونه صديقاً لابني محتسب بل كانت ترتقي إلى درجة الأخوة كان دائم السؤال عني وعن العائلة ويطلع على مختلف التفاصيل التي تخصه وتخصنا ويعد الوقت المتبقي للقائه بعد الحرية"، بحسب والد الأسير.

أما عن الاستعدادات للحرية، فيكشف أن الأسير فواز كان في مقدمة الشبان الذين كان يحضرون لمراسم استقباله وينتظر على أحر من الجمر للقاء محتسب بعد سنوات طويلة من الفراق بفعل السجن والأسر.

ولا ينكر والد الأسير محتسب تعرضه لحالة من الصدمة ألماً على استشهاد صديق ابنه فواز حيث كان قبلها بأيام يتواجد مع العائلة ويتابع معها آخر التطورات والتفاصيل والترتيبات المتعلقة بحرية محتسب من السجن.

ويشير إلى أن العلاقة بين فواز ومحتسب كانت قوية حيث كان يتواجد الاثنين باستمرار مع بعضهما البعض، بالرغم من التباعد في العمر نوعاً ما إذ يصل الفارق ما بين 5 إلى 6 سنوات، إلا أن علاقتهما كانت قوية.

ويستكمل والد الأسير: "لم يخلو لقاء بيني وبين الشهيد فواز من سؤاله وإلحاحه عن معرفة آخر التفاصيل الخاصة بابني في السجن والمدة المتبقية وحالته الصحية، كان من أكثر الشبان سؤالاً عنه ولذلك فصدمتي كبيرة".

وبحسب حمايل فإن المشاعر كانت واضحة على الشهيد فواز والتي كانت تقترب من نفس مشاعر العائلة من أجل اللقاء بصديقه ورفيق دربه بعد كل هذه السنوات من الغياب والفراق بسبب الأسر في سجون الاحتلال.

أما باسل حمايل شقيق الأسير محتسب حمايل فيقول إن الشهيد فواز وضعت اللمسات الأخيرة الخاصة باستقبال الأسير من سجون الاحتلال وكان ينتظر على أحر من الجمر لحظة اللقاء التي طالت على مدار 14 عاماً.

ويقول حمايل لـ "شبكة قدس" إن الشهيد فواز شارك في تعليق "الزينة" الخاصة باستقبال شقيقه من السجن ليلة بليلة، حيث كانت العلاقة بينهما قوية للغاية وصداقة إلى جانب كونهما أبناء عائلة واحدة وهو ما عزز العلاقة.

#بيتا #فواز حمايل