رام الله - قدس الإخبارية: أدانت دول عربية وأوروبية الاقتحامات التي نفذتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 15 نيسان 2022، في المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين في المسجد القبلي واعتقالهم وإصابة العشرات منهم.
في السياق، أدانت وزارة الخارجية الجزائرية الاعتداءات الإسرائيلية واعتبرتها انتهاكا فاضحا لقدسية وحرمة المسجد الأقصى، وتعديا سافرا على كل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وشددت على ضرورة "توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الأقصى الذي يعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين"، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن "للاضطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة".
من جانها، أدانت وزارة الخارجية التركية، قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المواطنين مؤخرا، واقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، وإيقاع جرحى.
وقالت الوزارة في بيان لها: "تسببت القوات الإسرائيلية في مقتل 7 فلسطينيين، أحدهم طفل في مدن مختلفة وفي مقدمتها جنين، واقتحامها صباح اليوم المسجد الأقصى وتسبب في وقوع جرحى، أمر لا يمكن قبوله وندينه بشدة".
في سياق متصل، أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، والتي أسفرت عن إصابة واعتقال عشرات المصلين.
وأكد حافظ في بيان، اليوم الجمعة، ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين.
وشدد على "رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المطالبة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المعظم"، محذرا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة
في ذات السياق، أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية رفضه اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً، وتصرفا مدانا ومرفوضا وتصعيدا خطيرا.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، في بيان له، ضرورة احترام سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ووقف كل الإجراءات غير الشرعية.
وطالب الأمين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى والمصلين، وبضرورة تقيد إسرائيل بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني.
بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي إلى احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراما كاملا، معربا عن قلقه من التصعيد الأخير في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والاشتباكات في المسجد الأقصى صباح الجمعة.
وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، على ضرورة توقف العنف فورا، ومنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية.
من جانبه، أعلن بيان ألماني فرنسي إيطالي إسباني شعوره "بقلق بالغ إزاء مشاهد الاشتباكات وتصاعد العنف اليوم في القدس.
ودعا البيان "إلى احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس".