فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: كشف قائد لواء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين إريك مويئيل، أنّ جيش الاحتلال لا يقيم أي وزن لتعريفات تقسيم مناطق السلطة الفلسطينية والضفة الغربية المحتلة، وفق اتفاق أوسلو 1993 بين "أ" و"ب" و"ج"، وأنه يعمل في منطقة جنين دون أي قيود تذكر على نشاطه.
وقال مويئيل في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" إنّ جيش الاحتلال كان قرر، منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تغيير سياسته في محافظة جنين وقراها، أي عملياً قبل عمليتي بني براك وتل أبيب، اللتين يدعي الاحتلال أنهما سبب اقتحاماته الأخيرة التي بدأت منذ السبت الماضي، بزعم البحث عن مطاردين ونشطاء في الفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وعن نشطاء غير منظمين في الفصائل يمكن لهم أن ينفذوا عمليات داخل دولة الاحتلال.
وبحسب مويئيل فإنّ الاحتلال غير معني بإشعال الوضع في الأراضي المحتلة، مستدركاً: "جيش الاحتلال قرر تغيير توجهه في العمليات منذ مطلع فبراير/شباط، بعد أن كان حتى ذلك الوقت لم يكن قد نفذ أي عملية (اقتحام) هجومية في مدينة جنين، في محاولة لتمكين السلطة الفلسطينية من استعادة سيطرتها على محافظة جنين، و"بما أن ذلك لم يحدث، فقد بدأ الجيش بالدوس على مشغّل الوقود" بحسب تعبيره.
وأضاف العقيد مويئيل: "قررنا أن نبدأ بتنظيف المنطقة في أسرع وقت ممكن قبل حلول شهر رمضان، ونفذنا أكثر من 150 عملية إحباط، واعتقالات ونصب حواجز مفاجئة (يسميها الفلسطينيون حواجز طيارة) وأعمال تمشيط عن أسلحة، واقتحامات للقرى ومناطق لم نكن ندخلها سابقاً بما في ذلك في مخيم جنين".
وأردف قائلاً: "مخيم جنين رسم لنفسه صورة مغايرة كلياً عن باقي أراضي الضفة الغربية وبات بمثابة غزة مصغرة".