تثبت العمليات الفدائية الأخيرة بالضفة الغربية أن العمل العـسـكري المنظم الهرمي لم يعد مجدي نتيجة العديد من الظروف الموضوعية التي فرضت على شعبنا الفلسطيني بالضفة الاتجاه إلى هذا النوع من الفعل المقاوم، ومن أهم الظروف الموضوعية لبروز العمليات الفردية هي الضربات الموجهة التي تم توجيهها للفصائل المقاومة عبر التنسيق الأمني وسياسة الباب الدوار.
كما أن العمليات الفردية باتت فعالة أمنياً للغاية وأظهرت عجز الاجهزة الاستخبارية والامنية الصـמـيونية في الوقوف بوجهها فالمقاوم هذه المرة بلا لحية وليس مدرج ضمن المتابعة والرصد الساخن لأجهزة العــدو .
منفذي العمليات اليوم هم وجوه جديدة لشباب المقـاومة لا يألفها الاحتلال، ولا تستطيع أجهزته الأمنية رصد أحاديثها، هذه العمليات يمكن لأي شاب فلسطيني أن يحدد هدفه ويقرر أن يثأر من الاحتلال وجرائمه في تدنيس الأöـصى وتهويد الضفة المحتلة، لذا يفاجؤون الاحتلال باستهداف جنوده ومستوطنيه بما أمكنهم من إمكانات بسيطة.
منفذو العمليات الفردية يضربون العــدو من حيث لا يحتسب أو يتوقع فليس بالإمكان رصد خططهم البعيدة عن كل وسائل التكنولوجيا أو العمل المنظم أو حتى التنبؤ بسلوكهم الآتي على حين غرّة من ثغرة أمنية تمنحهم فرصةً للنجاح وامتلاك زمام المفاجأة.