شبكة قدس الإخبارية

بعد استقالة رئيسة الائتلاف.. هل يغادر بينيت المشهد؟

EMlmy
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: أحدثت استقالة رئيس الائتلاف الحكومي عيديت سيلمان هزة سياسية في الاحتلال الإسرائيلي قد تدفع نحو الذهاب إلى الانتخابات من جديد بعد أن فقدت الحكومة الحالية التي يترأسها نفتالي بينيت بالشركة مع يائير لابيد الأغلبية.

وكانت الحكومة قبل استقالة سيلمان تحظى بدعم 61 عضواً في الكنيست مقابل 59 عضو رفضوا منحها الثقة في الوقت الذي وصلت فيه الآن إلى 60 مقابل 60 ما يعني عجز الحكومة الحالية عن تمرير أي من القوانين والتشريعات.

وبالنسبة للإسرائيليين فإن هذه الحكومة أصبحت في عداد "الميتة" نتيجة للهزة السياسية غير المتوقعة التي جرت، بعد أن أسفرت الانتخابات عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الـ36 بتاريخ 13 حزيران/ يونيو، وسُمّيت (حكومة بينيت-لابيد) وتم الاتفاق أن يتولى بينيت رئاسة الحكومة حتى 27 آب/ أغسطس 2023، ثم يتولى المنصب يائير لابيد الذي ستنتهي ولايته في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2025.

وفتحت الاستقالة الحالية وفقدان الائتلاف الأغلبية الباب أمام عدة سيناريوهات أبرزها الذهاب نحو الانتخابات من جديد أو تحالف وزير الحرب الحالي بني غانتس مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة أو قيام الائتلاف الحكومي الحالي باستقطاب عضو جديد.

من جانبه، يقول المختص في الشأن العبري حسن لافي إن استقالة سيلمان فتحت الباب أمام جميع السيناريوهات في الساحة الإسرائيلية، إذ باتت الحكومة الحالية مشلولة بعد أن فقدت الأغلبية في الكنيست وبالتالي لا تستطيع أن تمرر أي تشريع أو قانون تساعدها في القيام بوظيفتها كحكومة.

ويضيف لافي لـ "شبكة قدس" أن استقالة سيلمان قد تكون فاتحة لتتالي الاستقالات خلال الفترة المقبلة وبالتالي تسقط الحكومة بشكل كامل بعد أن أصبحت مشلولة، وهو ما قد يؤدي للذهاب نحو الانتخابات المبكرة وهو أمر مستبعد مرحلياً أو قيام نتنياهو بإقناع غانتس بشكل أساسي بأن ينقل نفسهم لحكومة ائتلافية بقيادته بالشراكة مع الليكود.

ويردف قائلاً: "نتنياهو قد يقبل بفكرة المداورة بمنصب رئيس الحكومة مع غانتس إذا ما تم التوافق بينهما على مثل هذا الخيار، أما الخيار الأخير فهو الانتخابات وهو غير محبذ من الحكومة الحالية أو حتى المعارضة في ظل إشكاليات نتنياهو مع القضاء".

ولا يستبعد لافي أن يكون هناك فارين جدد من الائتلاف الحكومي الجديد وأن يفتح هذا الأمر الباب نحو ذهاب غانتس إلى نتنياهو لتشكيل حكومة بديلة عن الحالية بعد أن انهارت وأصبحت مشلولة بفعل الاستقالة الحالية التي بدأتها سيلمان.

من جانبه، يرى الكاتب والمختص في الشأن العبري عصمت منصور أن الاستقالة الحالية أعادت الأزمة السياسية للاحتلال من جديد بكل تعقيداتها وسيناريوهاتها، إذ باتت الحكومة الحالية "ميتة" حتى لو بقيت قائمة لمدة شهر أو شهرين.

ويقول منصور لـ "شبكة قدس" إن السيناريوهات المطروحة هي الذهاب نحو انتخابات جديدة في ظل عجز الحكومة عن استقطاب أعضاء جدد من اليمين لتعويض النقص، ويعتبر سيناريو الانتخابات هو الأقل حظاً في ظل عدم رغبة أعضاء الائتلاف الحكومي أو حتى المعارضة به.

ويستكمل: "جميع من في المشهد السياسي الإسرائيلي يعلمون أن الانتخابات ستعيد انتاج نفس الأزمة القائمة حالياً والكثير من الأحزاب إما ستندثر أو ستخسر نصف قوتها لذلك نتنياهو الذي يعتبر المستفيد الوحيد من الانتخابات يدرك أنه لن يستطيع تشكيل حكومة بمفرده بسبب تحفظ الأحزاب عليه".

ويشير منصور إلى أن رفض سيناريو الانتخابات يجعل سيناريو تشكيل حكومة بديلة قائماً على المشهد وفي هذه الحالة فإن المؤهل هو غانتس وهو صاحب الأفضلية، إضافة لرغبته القوية في أن يكون رئيساً للوزراء وسبق وأن عرض نتنياهو عليه مثل هذا العرض.

ويتابع: "نتنياهو ممكن أن يقوم بهذا الأمر من أجل إنهاء ملفه من المحاكم والقضاء ويرجع للانتخابات القادمة وهو جاهز وبموضع قوة، غانتس حالياً يمتلك 7 مقاعد ونتنياهو لديه 54 وهو ما يمنحهم إجمالي 61 مقعد يساعدهم في تشكيل الحكومة البديلة".

ويؤكد منصور أن العالم والإسرائيليين سيتعاملون مع الحكومة الحالية على أنه "جثة متحركة" وهو ما يشجع أعضاء اليمين للهرب من نفتالي بينيت والذهاب نحو بنيامين نتنياهو إذ لا يوجد مستقبل سياسي لبينيت في ضوء الواقع الحالي.

#غانتس #الاحتلال #الائتلاف_الحكومي #حكومة_بينيت #يائير_لابيد