شبكة قدس الإخبارية

الأسرى يستعدون للإضراب: نناشد شعبنا لمساندتنا في المعركة المقبلة

Screenshot (953)

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أكّدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى في سجون الاحتلال، اليوم الخميس، على المضي في الاستعدادات لخطوة الإضراب المقررة في 25 آذار/مارس الحالي، رفضًا للهجمة التي تنفذها إدارة السّجون.

وأوضح نادي الأسير، أن الاستعدادات تتمثل بعملية التعبئة وإقرار قوائم الأسرى المشاركين في الإضراب.

ووجهت لجنة الأسرى في عدة رسائل وبيانات صدرت عنها، نداءً إلى كل أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والمهجر بضرورة التحرك لإسنادهم في معركتهم القادمة، إذ تبقى على موعدها ثمانية أيام، الأمر الذي يتطلب "جهدًا مضاعفًا من المستويات كافة"، حسب وصفها.  

وكشف نادي الأسير أن "إدارة سجون الاحتلال تحاول منذ الأمس عقد جلسات لثني الأسرى عن الإضراب ومطالبتهم بتأجيل الخطوة، إلا أن الأسرى أبلغوها بشكل واضح أنّ إجراءاتها التنكيلية هي من حددت توقيت وتاريخ الإضراب، ولم يعد هذا القرار خيارًا بل أصبح مسارًا لا بد منه". 

 ‏وأكد أنّ هذا الإضراب، جاء بعد سلسلة معارك نفذها الأسرى على مدار سنوات للحفاظ على منجزاتهم التي حققوها عبر نضال طويل وعلى مدار عقود، و كذلك بعد مجموعة من التحولات التي تحاول إدارة السّجون فرضها على الأسرى كواقع وبقرار من حكومة الاحتلال، وتحديدًا منذ أن خرجت حكومة الاحتلال بلجان في عام 2018 ومنها ما عُرفت في حينه بلجنة "أردان"، والتي أوصت فعليًا بالقضاء على منجزات الأسرى، وفرض واقع جديد عليهم، وتضاعف هذا الأمر مع اللجنة الجديدة التي شُكّلت في أعقاب عملية "نفق الحرّية". 

وأشار إلى أن من ضمن ما خرجت به لجنة "أردان": المسّ بالتّمثيل التّنظيمي والنّضالي للأسرى، ومشتريات "الكانتينا"، وتقييد الحركة داخل الأقسام، والمس بمدّة ومواعيد "الفورة"- الخروج إلى ساحة السّجن، وزيارات العائلات، إضافة إلى المسّ بكمية ونوعية الطّعام السيئة أصلًا، وكذلك كمية المياه المتوفّرة، وعدد الكتب المسموح بها، والتّعليم والدّراسة. 

 وخلال عام 2019 نفذت اقتحامات كانت الأشد عنفًا منذ أكثر من عشر سنوات، وخلالها أصيب العشرات من الأسرى بدرجات متفاوتة، ولم تتوقف تداعياتها حتّى اليوم، وفي عام 2020، أقدمت مخابرات الاحتلال على إصدار أوامر عسكريّة، فيها استهدفت حقوق الأسرى وعائلاتهم، وكانت من أخطر الأوامر التي تصدر، وهي فعليًا تمسّ الوجود الفلسطيني ونضاله، ولاحقًا في عام 2021، أصدرت أمر عسكري استهدفت فيه مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني ومنها مؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى. 

 ‏وأكد النادي أن الهجمة القائمة على الأسرى "لم تبدأ منذ شهور قليلة"، بل إنها "امتداد لعدوان تنفذه أجهزة الاحتلال بمختلف مستوياتها وأدواتها"، وشدد على أن "الإضراب القادم ما هو إلا نتيجة حتمية لكل ما واجهه الأسرى على مدار سنوات، إلا أنها تستخدم عملية "نفق الحرّيّة" كذريعة لاستكمال مخططها القائم أصلًا".

 

#الأسرى #إضراب #الأمعاء الخاوية