رام الله - قُدس الإخبارية: قال نادي الأسير، إن نتائج الفحوصات التي أجريت مؤخراً للأسير ناصر أبو حميد أظهرت وجود احتمالية كبيرة أن يكون السرطان بدأ ينتشر في أجزاء أخرى من جسده، بعد انتشاره في الرئتين.
وأضاف النادي، في بيان صحفي، أن ناصر يعاني في هذه الفترة من دوران مستمر واستفراغ وعدم القدرة على تناول الطعام، ويحتاج إلى أن يظل موصولاً بالأكسجين بشكل أكبر من الفترة الماضية.
وكشف أنه لم يتم تحديد موعد استئناف جلسات العلاج الكيماوي له، والتي توقفت بعد تدهور وضعه الصحي في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي قبل عدة أشهر.
وذكر النادي أن ناصر يخضع في هذه الأيام لجلسات علاجية حتى يتمكن من تحريك يديه وقدميه، فيما يعمل شقيقه الأسير محمد الذي يلازمه منذ نقله إلى "عيادة سجن الرملة" على إنعاش ذاكرته، إذ أنه يتذكر بعض الأمور بصعوبة بالغة وبشكل بطيء جداً.
وقال النادي إن أبو حميد تعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور في حينه، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات، وإبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددًا، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا وما يزال في الأسر حتّى اليوم.
أبو حميد من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم المؤبد في سجون الاحتلال، واعتقل الاحتلال أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، وكان آخرها عام 2019.