قُدس الإخبارية: أفادت وسائل إعلام أوكرانية، عن وقوع انفجارين كبيرين في العاصمة كييف حوالي الساعة 2:30 صباحاً، تلاهما انفجاران آخران بالقرب من محطة مترو، وقد دوّت صافرات الإنذار في المدينة، فيما تداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تصاعد أعمدة الدخان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن القوات الروسية ستسمح لسكان كييف بمغادرة المدينة في اتجاه فاسيلكوف، التي تقع على بعد حوالي 18 كيلومترًا جنوب العاصمة الأوكرانية. وهذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي تعرض فيها روسيا على سكان كييف المغادرة إلى فاسيلكوف.
ودعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، الليلة الماضية الأوكرانيين إلى "مواصلة القتال ضد الروس"، وقال في مقطع فيديو نشره على فيسبوك "كسرنا خطط العدو في غضون أسبوع، وأوقفناها".
وأضاف أن الروس "لن ينعموا بالسلام هنا، لن يكون لديهم طعام، لن يكون لديهم لحظة هدوء واحدة".
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الليلة إن مليون لاجئ قد فروا من أوكرانيا منذ بدء الحرب، أي أكثر من 2٪ من سكان البلاد.
وفقًا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قُتل 227 مدنيا أوكرانيا في الأيام الخمسة الأولى من الحرب، وقال مسؤولون إن 525 أوكرانيا أصيبوا في جميع أنحاء البلاد. في المقابل قالت السلطات الأوكرانية إن 2000 مدني أوكراني قتلوا في المعارك.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الليلة الماضية إن إدانة روسيا بأغلبية ساحقة الليلة الماضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة "توضح مدى الغضب العالمي من هجوم روسيا الرهيب على جارتها وتشير إلى وحدة دولية غير مسبوقة".
وصوتت 141 دولة، ليلة أمس، لصالح إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، داعية إياها إلى إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من أوكرانيا، بينما عارضت روسيا وأربع دول أخرى الإدانة.
في غضون ذلك، أعلنت إسبانيا أنها سترسل أسلحة وذخائر هجومية إلى أوكرانيا، بما في ذلك قاذفات قنابل يدوية ومدافع رشاشة، لمساعدتها على صد القوات الروسية.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز إن الشحنة الأولى ستشمل 1370 قاذفة قنابل يدوية مضادة للدبابات و700 ألف رصاصة للبنادق والمدافع الرشاشة بالإضافة إلى رشاشات خفيفة.
ومن المتوقع أن تستأنف اليوم المفاوضات بين الطرفين حول وقف إطلاق النار، وذكرت وسائل إعلام روسية أن وفدا روسيا ينتظر في بيلاروسيا وصول وفد أوكراني لإجراء محادثات من المقرر افتتاحها في الصباح.
بعد أسبوع من الحرب، سُجل أمس إنجازات على الأرض للقوات الروسية، وقال مسؤولون في أوكرانيا لصحيفة "نيويورك تايمز" الليلة الماضية، إن القوات الروسية سيطرت على مدينة خيرسون الساحلية الاستراتيجية في جنوب البلاد، وهي أول مدينة كبرى تسقط في أيدي الروس في الحرب.
خيرسون، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة، هي مدينة ساحلية ومركز صناعي مهم، ولها أهمية إستراتيجية كبيرة لأنه يمكن للجيش الروسي أن يشرع انطلاقا منها في عمليات عسكرية أخرى في الجنوب، بما في ذلك مدينة أوديسا الكبيرة.
الليلة الماضية، في اليوم السابع من الحرب، قدمت روسيا بيانات أولية عن قتلاها وإصاباتها في ساحة المعركة. وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، قُتل حتى الآن 498 جنديًا وجُرح 1597. تدعي أوكرانيا أن أكثر من 7000 جندي روسي قتلوا منذ بداية الحرب، وهو ادعاء شكك فيه كثير من المراقبين.