ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن حكومة الاحتلال لم تستجب لطلب الولايات المتحدة بتأييد قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري للهجوم الروسي على أوكرانيا، ورغم أنه لا يحق لها التصويت إلا أن واشنطن دعت حلفاءها لإصدار مواقف مؤيدة، وقد فعلت ذلك 81 دولة.
روسيا، التي تشغل منصب الرئيس الدوري للمجلس، استخدمت حق النقض (الفيتو) كما هو متوقع، وبالتالي كان من الواضح منذ البداية أنه لن يتم قبوله. وتشير التقديرات في الصحافة العبرية إلى أن ممثل الاحتلال سيصوت لصالح القرار عندما يعرض الأسبوع المقبل على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال مصدر في وزارة خارجية الاحتلال إن "موقفنا من الصراع في أوكرانيا واضح وسينعكس أيضا على ساحة الأمم المتحدة. أوضحنا لحلفائنا أننا نعارض الخطوة الروسية كما عبر عن ذلك وزير الخارجية يائير لابيد. لكن لدينا مصالح ومخاوف يتفهمها الأميركيون جيدا".
والدول التي صوتت لصالح إدانة روسيا هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والبرازيل والمكسيك والنرويج وأيرلندا وألبانيا وكينيا وغانا والجابون، وامتنعت عن التصويت: الصين والهند والإمارات العربية المتحدة، وعارضته: روسيا.
ويعتبر مراقبون أن حكومة الاحتلال بين المطرقة والسندان: فمن ناحية، تضغط الإدارة الأمريكية عليها لاتخاذ موقف أكثر حسماً ضد التحركات الروسية في أوكرانيا. من ناحية أخرى، عندما يتعلق الأمر بروسيا، فإنها تخشى أن يؤثر ذلك على حرية عملها العسكري في سوريا.
خلال السنوات الماضية حاولت حكومات الاحتلال التهرب من إدانة روسيا بسبب مصالحها في حرية العمل في سوريا. في عام 2014، بعد ضم شبه جزيرة القرم، تغيب السفير الإسرائيلي عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت الحجة الرسمية هي "إضراب موظفي وزارة الخارجية".
في مارس 2018، طالبت بريطانيا حكومة الاحتلال بإصدار بيان إدانة ضد موسكو لاستهدافها أحد المعارضين الروس على الأراضي البريطانية. في البداية رفضت، لكنها أصدرت في النهاية بيان إدانة عام دون أن تذكر كلمة "روسيا"، ولا حتى تلميحا.
وهذه المرة، تجد حكومة الاحتلال نفسها في نفس المعضلة، إلا أنها سارعت إلى إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على الرغم من أنها لم تذكر اسم روسيا مرة أخرى ولم تتهم الروس بانتهاك القانون الدولي وإنما "النظام الدولي".
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الأوكرانيين عبروا عن خيبة أملهم من الموقف الإسرائيلي، لكن على الأقل حتى الآن قبلوه بتفهم في ضوء الإشكاليات الأمنية الإسرائيلية في سوريا. بالأمس، تحدث رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي وعرض عليه المساعدة الإنسانية.