رام الله - متابعة قدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء 8 فبراير 2022، عملية الاغتيال التي نفذتها قوة إسرائيلية خاصة في منطقة المخفية بنابلس بالضفة المحتلة بحق 3 مقاومين فلسطينيين وهم أدهم مبروك الشيشاني ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط.
من جانبها، قالت حركة حماس: "لقد أثخن المقاومون الأبطال في قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال".
وأضافت الحركة في بيان صحفي صادر عنها: "إن قدر المقاومين أن يرتقوا في ميادين الشرف والبطولة، وإن شعبنا سيحفظ دماءهم، ويكمل المسيرة من بعدهم، حتى النصر بإذن الله، وإن مسيرة المقاومة ماضية بهمة شباب فلسطين الأبطال، الذين يرفضون المهادنة أو الانكسار".
ودعت إلى "المشاركة في موكب التشييع بما يليق بعظمة الشهداء الأبرار، ولتكن مسيرة تغيظ العدو، وتبعث برسالة واضحة أننا أصحاب حق، وأن المقاومة سبيلنا لاستعادة حقوقنا المسلوبة".
من جانبه، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة طارق عز الدين: "عملية الاغتيال الإسرائيلية لن تمر مرور الكرام، والقوة تقابل بالقوة، والسلطة تعطي الغطاء للاحتلال من خلال التنسيق الأمني الذي يساهم بالوصول لهؤلاء المقاومين".
وأضاف عز الدين في تصريحات لـ "شبكة قدس": "استشهاد هذه الثلة سيزيدنا إصراراً واستمرارًا لنهج المقاومة والاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة"، مردفاً: "نؤكد على استمرار المقاومة بكل الطرق والوسائل وستبقى المقاومة شوكة في حلق الاحتلال".
وطالب كافة فصائل العمل الوطني في الضفة بضرورة تفعيل المقاومة الشعبية والمسلحة للتصدي للمستوطنين وجنود الاحتلال، مستدركاً: "السلطة توفر الغطاء للاحتلال وعليها تحمل المسؤولية تجاه هذه الاعتداءات وأن توقف التنسيق الأمني فوراً".
في السياق، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهداء نابلس إذ قالت في بيان لها: "ما كان لأن تتصاعد جرائم الاحتلال وتنكيله بأبناء شعبنا إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربيّة والدوليّة والدعم والحماية التي توفرها الإدارة الأمريكية للاحتلال، وتردّد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسّسات الدوليّة لإخضاع الاحتلال للمُحاسبة أمام المحاكم الجنائيّة الدوليّة على هذه الجرائم".
وطالبت الجبهة "السلطة وأجهزتها الأمنيّة إلى التوقّف عن لعب دور المحايد والمتفرج، وإلى المشاركة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا في التصدي لعنف الاحتلال وجرائمه، فالدور الأساسي المطلوب من هذه الأجهزة هو حماية أبناء شعبنا الفلسطيني من بطش الاحتلال ومستوطنيه، وليس تصدير سياسة العجز والتشبّث بالتنسيق الأمني".
في سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية "جريمة الإعدام الميداني "الوحشية البشعة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس.
وقالت: "هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، وتقتلهم خارج أي قانون وبأحكام مسبقة وتحت ذرائع وحجج واهية".
وأضافت: "صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويشجع الاحتلال وأذرعه المختلفة على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه".