الأسرى - قدس الإخبارية: ارتفع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا بشكل كبير خلال الساعات الماضية، ليصل إلى أكثر من (170) أسيرا خلال 72 ساعة في سجني عوفر وإيشل.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء، إن هناك قلقا شديدا بشأن ما يحدث داخل السجون وارتفاع الحالات المصابة بالفيروس، والتي تعكس حجم الإهمال والاستهتار الإسرائيلي بحياة الأسرى واوضاعهم الصحية.

وحذرت الهيئة، من استمرار تفشي الفيروس وتصاعد أعداد المصابين بشكل يومي في ظل عدم جدية إدارة السجون في التعامل مع الحدث، وعدم توفير سبل الحماية أو اتخاذ تدابير للوقاية والحد من الانتشار السريع لكورونا بين الأسرى.

وطالبت الهيئة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالتحرك العاجل، وتشكيل وفود طبية مختصة وتكثيف زياراتها إلى كافة السجون، وخاصة تلك التي شهدت مؤخرا ارتفاعا بأعداد المصابين، والكشف عن حجم الأرقام وحقيقتها، والعمل على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين حتى لا تتدهور أوضاعهم الصحية أكثر، وإلزام إدارة السجون بتوفير سبل الحماية  لكافة الأسرى وضمان عدم تفشي الفيروس.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكد مكتب إعلام الأسرى، أن أعداد الإصابات في صفوف الأسرى مرشحة للزيادة في ظل مماطلة إدارة السجون باتخاذ التدابير والإجراءات الصحية.

وحذر مركز الأسرى للدراسات المؤسسات الإنسانية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية من سرعة انتشار فيروس كورونا بين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب مدير المركز الأسير المحرر رأفت حمدونة بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في أعقاب تزايد أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا.

ووفق تقارير مؤسسات الأسرى؛ فقد وصل عدد المصابين من الأسرى منذ بداية انتشار الوباء لما يقارب من (530) إصابة، "في ظل الانتهاكات المتواصلة كمنع الزيارات، والقيام بالمحاكمات الردعية العسكرية من غير محامين، ومنعهم من مراجعة المستشفيات والاكتفاء بمقابلة الطبيب السجان عبر " الفيديو كونفرنس ".