غزة - قُدس الإخبارية: حذّرت سلطة المياه وجودة البيئة في قطاع غزة، من تصاعد مستمر في أزمة المياه الحادة في القطاع، والتي بلغت ذروتها كمّا ونوعا، بسبب ظاهرة التغيّر المناخي، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير عام التخطيط والتوعية في سلطة جودة المياه منذر سالم، إن هناك فجوة بين المتاح والمطلوب من المياه، حيث يبلغ الاستهلاك 250 مليون متر مكعب سنويا، بينما يصل متوسط ما يتساقط على القطاع من مياه أمطار إلى نحو 130 مليون متر مكعب سنويا.
وأوضح أن الخزان الجوفي "يستفيد من حوالي 40 إلى 50 مليون متر مكعب سنويا، من المياه المتساقطة، بينما الكميات المتبقّية تذهب هدرا على صورة جريان سطحي أو في اتجاه البحر، أو المدن الداخلية محدثا كوارث وفيضانات".
وأوضح، أن قلة المياه تعود إلى "ندرة مصادرها الطبيعية المُتجددة، الناجمة عن ضيق المساحة الجغرافية للقطاع، وزيادة عدد سكانه، وبالتالي الزيادة في الطلب".
وأكد، أن الحصار الإسرائيلي، والتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، نجم عنها عدم القدرة على تطوير مصادر مائية جديدة لسد الاحتياجات المتجددة.
وبيّن أن "عدم وجود مصادر مياه كافية، دفع السكان إلى مزيد من الضغط والاستنزاف للخزان الجوفي الساحلي، والذي نتج عنه ارتفاع حاد وخطير في ملوحة المياه".
وقال إن ملوحة المياه وصلت إلى "مستويات خطيرة تجاوزت فيها المعايير المحلية والدولية الخاصة بجودة مياه الشرب".
وأشار إلى أن "النقص وضعف البنى التحتية الخاصة بتجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي، نتج عنه أيضا، تلوث حاد وخطير لمياه الخزان الجوفي".
وأردف: "أكثر من 97 بالمئة من مياه البلديات، لا تتوافق جودتها المعايير الدولية الخاصة بمياه الشرب". مطالبا المجتمع الدولي بسرعة التحرك لرفع الحصار عن غزة، وفتح المعابر، وإدخال المعدّات اللازمة لمشاريع المياه والصرف الصحي، وإعادة إعمار القطاع، وضرورة إيجاد حلول لأزمة المياه المركّبة والمتراكمة.