نابلس - قُدس الإخبارية: أجواء حزينة تخيم على منزل عائلة الأسير المحرر سامر درويش، من بلدة سبسطية شمال نابلس، بعد اعتقاله من قبل جهاز الأمن الوقائي يوم الخميس الماضي، بعد شهور فقط من الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
سامر الذي اعتقل لمدة 19 عاماً في سجون الاحتلال لم "ينته حتى لحظة اعتقاله من استقبال المهنئين بالإفراج عنه أو بزفافه الذي احتفل به قبل أسابيع فقط"، كما يقول شقيقه سمير درويش في لقاء مع وكالة "جي ميديا".
ولم تتمالك شقيقته أريج درويش دموعها وهي تقول: "ما انبسطنا لسا بطلعته بعد 19 سنة سجن حسبي الله ونعم الوكيل".
ويروي سمير: يوم الخميس الماضي كانت والدتي عائدة للمنزل من المستشفى بعد وعكة صحية ألمت بها، وبعد أن انتهينا من السهر عندها، اتصل شقيقي بي وقال لي إن الأمن الوقائي أمام المنزل وحضر لاعتقالي، توجهت إلى المنزل فوجدتهم قد اعتقلوه وغادروا المنطقة.
وأضاف: قال لي شقيقي الآخر أنه حصلت مشادة كلامية بينه وبين الأمن وسألهم ما هو سبب الاعتقال؟ لأنه لم يمض على الإفراج عنه سوى شهور وملتزم ببيته ومن فترة انشغلنا بمرض والدتي.
وتابع: حاولنا التواصل مع الأمن للاستشفار عن سبب اعتقاله لكن يومي الجمعة والسبت عطلة رسمية ولم نتمكن من الحصول على أي معلومة، كل المجتمع الفلسطيني يرفض الاعتقال السياسي، لحد اليوم يوجد من يرن للسلام على سامر بعد 19 عاماً من الاعتقال
على أي مبرر يتم اعتقاله وبهذه الطريقة؟ هل يجوز أن نمارس طريقة الاحتلال في الاعتقال منتصف الليل؟ يمكن توجيه طلب استدعاء له ويتوجه لهم
وقال: العائلة تواصلت مع محاميين ومؤسسات حقوقية ووعدونا خيراً، لا توجد عليه أي قضية أو ملف، حتى لم يعود لممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.
بينما قالت والدته التي تعاني من المرض منذ فترة: "شو ردة فعلي يعني بدها تكون؟ لحد الآن الناس بتيجي تسلم عليه ويباركوله بالعريس، سامر محبوب، شو بدنا نعمل؟ 19 سنة غاب عني نص عمره في السجن ما حفظوهاش، هو عشان مين انسجن؟ زهرة شبابه راحت ملتهي في حاله، بيجي علي بصلي وبروح ما بختلط بحدا حتى".