رام الله المحتلة - قُدس الإخبارية: طالبت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، بإقالة عميد شؤون الطلبة والمتحدث باسم إدارة الجامعة "لما بدر عنها من تعنت في حل المشكلات داخل الحرم الجامعي".
وقالت الحركة الطلابية مجتمعة، في مؤتمر صحفي لها، مساء اليوم الإثنين، إن هناك تنصلا واضحا من قبل عميد شؤون الطلبة والمتحدث باسم إدارة الجامعة من مسؤولياتهما تجاه الطلبة، مطالبة بمحاسبة بعض الشخصيات في مجلس الجامعة.
ودعت الحركة الطلابية، إلى اختيار عميد شؤون طلبة ومتحدث جديد باسم إدارة الجامعة بطريقة تليق باسم ومكانة الجامعة، "بعيدا عن التعيين الذي جلب علينا النتائج الكارثية".
وأكدت الحركة الطلابية، أنها لن تعود للجلوس مع عميد شؤون الطلبة والمتحدث باسم إدارة الجامعة على طاولة الحوار، مشددة على أن لا مكان لهم في جامعة بيرزيت.
وفي تعقيبها على اقتحام قوات الاحتلال للحرم الجامعي واعتقال وإصابة عدد من طلبتها، قالت الحركة الطلابية في مؤتمرها، إن ما جرى جريمة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق عدد من كوادر الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت حيث تسللت إلى حرم الجامعة وأطلقت النار وأصابت واختطفت عددا منهم، وهم: الجريح إسماعيل البرغوثي، محمد الخطيب وغسان نخلة اللذين لم يعرف مصيرهما حتى اللحظة، وعبد الحافظ الشرباتي ووليد حرازنة.
وحملت الحركة الطلابية، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الطلبة، داعية المؤسسات الحقوقية والقانونية للكشف عن مصيرهم وما تعرضوا له من اعتداء سافر.
وأكدت أن المعتقلين أجبروا على التواجد داخل الجامعة كجزء من النضال الطلابي المتواصل للحركة الطلابية في ظل تعنت إدارة الجامعة في تلبية مطالبهم ووقف ملاحقة الطلبة على خلفية الأنشطة الطلابية، محملة إدارة جامعة بيرزيت مسؤولية كبرى عن ما جرى اليوم.
ووجهت الحركة الطلابية رسالة إلى الاحتلال بالقول: لن ترهبنا ملاحقاتكم واعتقالاتكم ولن تكسروا الحركة الطلابية في جامعة الشهداء.
وأكدت الحركة الطلابية مجتمعة، على الاستمرار في مسيرة النضال والمقاومة داعية الطلبة لوقفة غضب الساعة 11 ظهرا يوم غد الثلاثاء، أمام مدخل الجامعة الشرقي من مكان اعتقال الطلبة، والتوجه لنقاط التماس.
وشددت، أن إلغاء لجنة النظام بحق الزملاء ما هو إلا نتيجة لتضحية قيادة الحركة الطلابية والتفاف الطلبة حولهم وهو مطلب شرعي وواضح، مطالبة إدارة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة بالتعهد بعدم المساس بنشاطاتنا الوطنية وبعدم عرقلة النشاطات النقابية.
من جانبها، أكدت الهيئة الإدارية لأساتذة وموظفي جامعة بيرزيت، أن طلبة الجامعة لن يكونوا وحدهم، "ونضالهم الذي بنى سمعة وميزة هذه الجامعة سيبقى نضال كافة الفاعلين المخلصين فيها الذين سيسعون للحفاظ عليها جامعة وطنية مستقلة مقاومة يتمتع طلبتها بحرية العمل السياسي الوطني بدعم وحماية من إدارة الجامعة ضد الملاحقات الأمنية من أي طرف".
وقالت في بيان لها: المطلوب من مكونات الجامعة اليوم رسم معادلة جديدة تضع هوية الجامعة الوطنية الثورية الموحدة فوق كل اعتبار لاستعادة موقعها ودورها المستقل بعيدا عن أي تدخلات خارجية، والعمل على تحديد مسار ووجهة الجامعة بتشاركية حقيقية وأن تعيد الإدارة النظر في سياساتها الأحادية لمنع الوصول لأي تأزيم، وللسير في ذلك على المخلصين من جميع مكونات الجامعة تحديد وجهة ونهج الجامعة والمشاركة في اتخاذ القرار بما فيها التشارك والتوافق على سياسات عمادة شؤون الطلبة التي تدير العلاقة مع الطلبة بطريقة تحتم الوقوف على قدم المساواة من جميع الكتل الطلابية وضمان حرية العمل الطلابي النقابي والوطني وصيانته والحفاظ على الحركة الطلابية قوية وموحدة وحرة وعقد انتخابات ديمقراطية تشكل نموذجا للمجتمع.
ودعت، كافة الأساتذة والموظفين للمشاركة في وقفة الغضب غدا الثلاثاء الساعة الحادية عشرة أمام مدخل الجامعة الشرقي.