فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: كشفت مصادر مطلعة لـ "شبكة قدس"، اليوم الأحد، أن عميل الموساد المعتقل لدى الأمن الداخلي (ح.أ)، والمتهم بالمشاركة في قتل المهندس فادي البطش، مرتبط بالمخابرات الإسرائيلية منذ عام 1996، وقد نفذ مهاما داخلية وخارجية لصالح جهازي الشاباك والموساد.
وأوضحت المصادر أن العميل قد عاد لقطاع غزة مؤخرا، وخضع للمراقبة، وهو معتقل لدى الأمن الداخلي منذ أربعة شهور، واعترف أنه نفذ عملية الاغتيال، بمشاركة ثلاثة آخرين، أحدهما عربي غير فلسطيني، واثنين آخرين يحملان جنسيات أجنبية.
وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة، قد أعلنت اليوم الأحد، عن اعتقال مشارك في عملية اغتيال الشهيد فادي البطش في ماليزيا بتاريخ 21 أبريل 2018.
وأوضح إياد البزم المتحدث باسم داخلية غزة، أنه من خلال التحقيقات الجارية لدى جهاز الأمن الداخلي اعترف أحد الموقوفين بتورطه بالعملية، بتكليف من جهاز الموساد.
وأشار البزم إلى أنه يجري استكمال التحقيقات في القضية مع الموقوف.
وفي تصريح لـ "شبكة قدس" قال والد المهندس الشهيد البطش: فرحون لأن الذي ألقي القبض عليه في قضية ابني، مشارك في القتل، وليس مجرد مشارك بالتخابر، والموساد تعمد أن يلقي عملائه جوازات سفر أجنبية، من أجل إبعاد الشبهة عن القتلة الحقيقيين، لكن كرامة الشهيد شاءت أن يأتي القاتل بنفسه إلى قطاع غزة.
وتابع قائلا إن مطلبه أن يقتل عميل الموساد بنفس الطريقة التي استشهد فيها ابنه، وأن يطلق عليه الرصاص في نفس المكان من جسد ابنه الذي أصيب
جذير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أنكر وقوفه وراء عملية الاغتيال، حتى لا يتسبب له الحادث بأزمة دبلوماسية مع ماليزيا، وصرح وزير حرب الاحتلال في حينه أفيغدور ليبرمان، أن "حماس اعترفت بمشاركة البطش في نشاطات عسكرية وتطوير قدراتها القتالية، لكننا لا نعرف عنه شيئا، وليس لنا علاقة باغتياله".
ويعدّ الكشف عن وقوف جهاز الموساد وراء اغتياله ضربة كبيرة للجهاز، الذي عادة يحاول أن لا يترك أثرا وراء عمليات الاغتيال التي ينفذها في دول العالم، حتى لا يتسبب ذلك بحرج دبلوماسي لحكومة الاحتلال.