رام الله - خاص قدس الإخبارية: كثف المستوطنون بعد العملية التي وقعت الخميس 16 ديسمبر من مطالباتهم ببناء مستوطنة حومش من جديد، والتي كانت قد أخليت في عام 2005، نتيجة استهدافها بعدد من العمليات في الانتفاضة الثانية، حيث كان يستوطن فيها 70 عائلة من المستوطنين المنتمين لـ "الحركة العمالية الوطنية".
تقع حومش شمال غرب نابلس، على طريق شارع 60. ومنذ عام 2005 أصبحت مزارا وهدفا للمستوطنين المتدينين الذين سعوا لإعادة البناء فيها بعد إخلائها. منذ عام 2009، تعمل "مدرسة حومش الدينية" على استقطاب المستوطنين للمجيء إليها بهدف التأكيد على ضرورة على ضرورة التراجع عن قرار إخلائها.
قصة المستوطنة بدأت في عام 1978، بعد أن تم الاستيلاء على جزء من أراضي سكان قرية برقة من قبل جيش الاحتلال بحجة تخصيصها لأغراض عسكرية، وبدأت عملية الاستيطان هناك على يد مجموعة من كوادر "الحركة العمالية الوطنية" وهي حركة علمانية صهيونية تؤمن بضرورة توسيع الاستيطان في كامل فلسطين المحتلة بما في ذلك الضفة الغربية.
خلال الانتفاضة الثانية، هرب حوالي نصف المستوطنين من حومش بعد تكرار عمليات إطلاق النار على الطريق المؤدي إلى المستوطنة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة آخرين. لتعويض النقص في أعداد المستوطنين، اتجه مستوطنون متدينون للسكن في المستوطنة، وأصبحت مستوطنة دينية-علمانية مختلطة.
أمس الخميس، وقعت عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة حومش قتل فيها مستوطن وأصيب آخران، وهم من طلاب المدرسة الدينية التي تجتمع في المستوطنة منذ عام 2009، وتنفذ اعتداءات بحق الفلسطينيين، كان آخرها اختطاف طفل فلسطيني في 26 أغسطس 2021.