فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: شهدت الجامعات الفلسطينية مؤخرا، أحداث عنف وخلافات بين الطلبة والكتل الطلابية وصلت ذروتها بمقتل طالب في الجامعة العربية الامريكية طعنا على يد زميله، ما أثار التساؤلات عن طبيعة الأزمة التي يعيشها نظام التعليم العالي في فلسطين.
ويرى خليل عساف، رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة المحتلة، إن لكل جامعة خصوصيتها، مشيرا إلى أن جامعة بيرزيت ما زالت تحمل بعض القيم والمعاني غير الموجودة في باقي الجامعات. وقال، إن الجامعة الأمريكية على سبيل المثال اضطرت إلى نقل الكثير من مقراتها إلى رام الله لأنها محكومة للمناطقية والجماعات، خاصة أنه لم تعد هناك حالة وطنية حقيقية، في ظل وجود تيار يتبع لأشخاص وقرى ومراكز قوى يتحكم بالجامعة، يستند إلى التعصبية والجهوية، ولو لم يكن ذلك حقيقيا لما شهدنا رئيس مجلس طلبة يقتل شريكا له من نفس التيار.
وأضاف خلال لقاء له عبر برنامج المسار الذي يبث عبر شبكة قُدس الإخبارية، أن "هناك حالة استقواء على إدارات الجامعات، وقبل فترة قام أحد الطلبة خلال المحاضرة بضرب زميل له وشتمه دون اتخاذ أي إجراء ضده لأن الطالب المعتدي استقوى بمجموعته التي حالت دون معاقبته".
ويرى عساف، أن عدم وجود رادع أو عقوبة، أمر يشجع على العنف والخطأ، خاصة وأن إدارات الجامعات أصبحت رهينة للأجهزة الأمنية. مشددا على ضرورة وجود معالجة للحالة الوطنية بشكل عام، خاصة وأنه لم يعد لباقي الجامعات صوت بسبب الملاحقة الأمنية التي يرى عساف فيها قضية انعكست على الحالة التي وصلنا لها في الجامعات بالضفة.
وأكد، أن "ما نراه في الشارع نراه في الجامعات، وهناك تهديدات كانت تصل إلى أكاديميين من قبل طلبة محسوبين على تيار سياسي معين، وقريبين من الأجهزة الأمنية، وأرى أن المستوى التعليمي في فلسطين في حالة هبوط كبير".
وأشار، إلى أن الأجهزة الأمنية تحاول فرض تدخلاتها في الجامعات، "لذلك لا توجد مواجهة سوى التضحية برفع الصوت عاليا والمطالبة بتجديد الشرعيات وإجراء الانتخابات والاحتكام لسيادة القانون".