شبكة قدس الإخبارية

صحافيون ونشطاء: اسحبوا فيلم أميرة واعتذروا عن الإساءة

4-32
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: أثار "فيلم أميرة" موجة غضب وسخط في الشارع الفلسطيني تجاه القائمين عليه بعد الإساءة الكبيرة لقضية الأسرى و"سفراء الحرية" أبناء الأسرى الذين تم إنجابهم بواسطة نطف الحرية، وسط مطالبات بوقف عرضه.

وفي أعقاب الضجة الرسمية والشعبية الكبيرة التي أثارها الفيلم المسيء، أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى قدري أبو بكر أن السلطات الأردنية أبلغتهم شفهيًا بوقف عرض الفيلم، وهو ما نفته هيئة الإعلام الأردنية لعدم تلقيها طلب عرض تجاري له في عمّان.

وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بعشرات المنشورات والتغريدات الرافضة للفيلم المسيء عدا عن إطلاق وسم "#اسحبوا_فيلم_أميرة"، ومطالبة السلطات الأردنية بمنع عرضه واتخاذ الإجراءات الرسمية بحقه وحق المشاركين فيه.

الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي كتب عبر تويتر: "قضية الأسرى وما يتصل بها كالنطف المهربة بالغة الحساسية، يتطلع أصحابها لاحترامها في حال جُعِلت مادة لعمل فني، الاحترام متوقع ممن يفترض فيه الدعم، ولا يراد منه أكثر من الاحترام، أي لا يضمن القصة عناصر إثارة تمسّ تلك الحساسية، ولا يراد منه التخلّي عن إبداعه".

الناشط محمد المدهون كتب عبر تويتر: "على قدر الضعف الموجود في التعاطي "الإعلامي، الإنساني، الحقوقي" مع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تتعرض هذه القضية اليوم للتشويه والتسخيف الممنهج من خلال فيلم يتناول قضية "النطف المهربة" للأسرى باسلوب ساقط رخيص، الأسرى بحاجة لرواية فلسطينية تنصفهم".

أما الفلسطينية سجود محاجنة فكتبت: ""نحو [٧٠] طفلا فلسطينيّا هم من أبناء الأسرى الذين أُنجبوا عبر النّطف المهرّبة، وحاربوا السّجن والسّجان".

الصحافي نورس أبو صالح كتب عبر فيسبوك: "يبدو أننا مرةً أخرى، أمام فيلم جديد، يبحث عن مكانٍ له في وسط "التابوهات"، أي المحرمات، و في عالم صناعة الأفلام، عندما نقول محظورات فهي محظورات ليس في عرف الشريعة أو المعتقد فقط وإنما محظورات مجتمعية و سياسية ، وبما أن إثارة الجدل هي إحدى نقاط الوصول الذهبي للفيلم، وإحداث الضجيج هو هدفٌ مُعلنٌ وغير معلن، فإنه يتم البحث عن زوايا في هذه المحظورات لطرحها".

 

وأضاف: "المشكلة في #فيلم أميرة ، في إطلاق الخيال لأمرٍ لا يمكن حدوثه، في قضية مُقدّسة ، تتعلق في الأسرى من جهة ، وفي الطعن بالنسب من جهة أخرى، و تسريب الشك إلى ذواتٍ وُلدت رغم أنف المحتل في ظروف مركبة، واستسهال النفاذ عبر هذا "التابو" لصناعة قصة "حتكسر الدنيا"، بينما يتحسس المنتجون رؤوسهم كلما نفذ النص في فيلمهم إلى تابو سياسي أو مقاربةٍ للحريات في بلادهم".

الصحافي في قناة الجزيرة تامر المسحال علق على الفيلم المسيء بالقول: "لا يليق بالأردن توأم فلسطين أن يمثلها فيلم يسيء لأسرانا الأبطال #اسحبوا_فيلم_أميرة".

أما خير الدين الجبري فكتب عبر تويتر: "يعني يوم ما بدكم تيجو تعملو فيلم عن الأسرى وتقدموه للأوسكار بتشتغلوا على فكرة شيطانية زي هيك؟! وين الفن الأردني لما كان يخدم القضية بأعمال رائدة تحاكي نضال الشعب الفلسطيني وتمجد مقاومة المحتل؟ عمل مخزٍ ومشين وبرعاية رسمية، والحساب يجب أن يطال كل من شارك فيه"

أما جاد قدومي فكتب قائلاً:هذا الفيلم يتعدى مرحلة الإساءة للأسرى وعائلاتهم إلى العداء والتشويه المتعمد هذا الفيلم يضرب بقوة وحقارة خطوة نضالية لم تتكرر بالتاريخ هذا الفيلم سلاح موجه ضد عملية تهريب النطف بعد أن فشل الاحتلال بالسيطرة عليها واستطاع الأسرى أن ينجبوا "سفراء الحرية" عبر تهريب النطف الآن مطلوب وقفة شعبية قوية لا تراجع فيها ولا تهاون هذا الفيلم في طريقه لحصد الجوائز العالمية".

عرفات البرغوثي كتب عبر فيسبوك قائلاً: "استطاع الأسرى الفلسطينيين تحقيق معجزة من خلال تهريب النطف لإنجاب أطفال من داخل السجون هذه البطولة التي أربكت السجان الذي يسعى لقتل روح الحياة في نفس الأسير حاول دوما منعها بعدم الاعتراف بالأطفال الذين تم إنجابهم وحرمانهم من زيارة الأب الأسير.

وأضاف: "اليوم تكتمل هذه الحملة ولكن بجهود عربية خسيسة أردنية مصرية سعودية إماراتية بإنتاج فيلم دنيء يحاول هز بطولة الاسرى بتعميم رواية الاحتلال وتشويه رواية الأسرى مثل هذا الفيلم الذي يقدم خدمة رخيصة للعدو يتم ترشيحه للجوائز الدولية".

#النطف_المهربة #فيلم_أميرة