رام الله - متابعة قدس الإخبارية: شهدت جامعة بيرزيت في الأيام الأخيرة نوعا من التوتر بعد اقتحام الأجهزة الأمنية الفلسطينية سكنا لطلبة جامعة بيرزيت، وما هو دفع الكتل الطلابية - باستثناء حركة الشبيبة الفتحاوية - لإصدار بيان ضد ممارسات الأجهزة الأمنية، جاء فيه أن الحملة وصلت حد الاعتداء على مسيرات استقبال الأسرى وتشييع جثامين الشهداء في اختراق لكل القيم وعبث خطير بالسلم الأهلي.
وأكدت الكتل الطلابية الموقعة على البيان على موقفها الموحد برفض أي اعتداء أو ملاحقة أو اعتقال سياسي بحق طلبة جامعة بيرزيت وحركتها الطلابية، مشيرةً إلى أنها تنظر ببالغ الخطورة لما يتعرض له طلاب الكتلة الإسلامية من ملاحقة واعتقال واقتحام لسكنات الطلبة ومصادرة الرايات، مشددة على استيائها مما يتعرض له الطلبة في كتلة اتحاد الطلبة التقدمية من ملاحقة ومحاولات قمع واعتقال؛ على خلفية نشاطهم الطلابي ودورهم في خدمة الطلبة.
وطالبت القوى والفعاليات باتخاذ موقف موحد رافض لسلوك الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يجرم الاعتقال السياسي والملاحقة على خلفية النشاط الوطني والرأي والموقف.
في أعقاب بيان الكتل الطلابية، أصدرت حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة بيرزيت بيانًا هاجمت فيه الكتل الطلابية، مؤكدة أنها رفضت الاعتقال السياسي في كل من الضفة وقطاع غزة وفتحت خيمة اعتصام سابقاً ضد هذا الملف. وذكرت في بيانها كتلة الوحدة الطلابية، مهاجمة إياها بالقول: "هل هناك كوادر تلاحق من كتلة الوحدة الطلابية؟ وهل هناك أنشطة لهذه الكتلة؟ ثالثاً فإن نصف قيادات هذه الكتلة يتقاضون رواتبًا من الأجهزة الأمنية وبالأسماء والرتب".
من جانبها، ردت كتلة الوحدة الطلابية في بيان لها على بيان الشبيبة الفتحاوية بالقول إنها تتحدى أن يتم نشر أسماء أعضائها الذين يتلاقون رواتباً من "أجهزة دايتون" حتى يكونوا معلومين للجميع بما فيهم جمهور الطلبة.
وأضاف البيان: "إن كنا نتلقى رواتب من أجهز دايتون فلماذا تقطع مخصصات الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب من الصندوق القومي التابع لمنظمة التحرير".
وشددت الكتلة على أنها لن تسمح بأن تحوي مناديب للأجهزة الأمنية داخل صفوفها كغيرها من الأطر التي خرج بعض كوادرها لقمع زملائهم على دوار المنارة بعد اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات.
في ذات السياق، ردت الأطر الطلابية في بيان جديد، اليوم الجمعة، على ما ورد في بيان الشبيبة وهجومها إن كتلة القطب الطلابي تواصلت مع الشبيبة الفتحاوية نيابة عن باقي الكتل وعرضت عليها المشاركة في البيان الأول المشترك إلا أن ممثلهم رفض.
وشدد بيان الأطر الذي اطلعت عليه "شبكة قدس" على أن البيان لم يكن موجهًا من الأساس نحو الشبيبة الفتحاوية، مستكملاً: "نستهجن تصدر الشبيبة للدفاع عن الأجهزة الأمنية ونذكرهم بأنهم إطار طلابي لحركة تحرر وطني وليسوا إطارًا طلابيًا لجهاز أمني".