رام الله - قُدس الإخبارية: أكد الطبيب الشرعي، أشرف القاضي، الذي شارك في تشريح جثمان الشهيد نزار بنات على أن الإصابات التي تعرض لها خلال اعتقاله، كانت السبب الرئيسي في الوفاة.

جاءت أقوال الطبيب خلال جلسة استماع لعدد من الشهود في قضية اغتيال الشهيد بنات في المحكمة العسكرية، في رام الله، اليوم.

وشدد على أن سبب الوفاة الرئيسي هو "تعرض بنات إلى عنف خارجي متعدد لفترة قصيرة لدقائق، نتج عنه فشل قلبي تنفسي حاد نتيجة الصدمة الإصابية (الرضية) الناجمة عن الإصابات المتعددة"، وأشار الطبيب إلى أن "الكدمات الموجودة في أنحاء الجسم أحدثت بأدوات (راضة) قد تكون معدنية أو خشبية، بالاضافة إلى الركل واللكم، وتثبيت الجسم بين قوتين متضادتين"، وأورد في التقرير بأن بعض الإصابات تأخذ شكل مميزاً.

وأوضح الطبيب أن تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثمان بنات، يحتوي على 42 بند إصابات، إصابة واحدة منها فقط قديمة والبقية تشكل نسبة 21% من مساحة جسم نزار.

وأكد خلال شهادته أمام المحكمة، على أن "إصابة واحدة لا تؤدي للوفاة لكن الإصابات مجتمعة قد تؤدي للوفاة"، وتعليقاً على نتائج المختبر في الأردن الذي فحص عينات أرسلتها النيابة العامة وأظهرت "عدم وجود مواد كيماوية من مدخلات صنع غاز الفلفل، قال إن "تركيبة غاز الفلفل تتفكك بسرعة وعدم ظهور نتائج في الفحص المخبري لا ينفي استخدامها".

وأضاف أنه "لا يستبعد تعرض بنات للصعق الكهربائي، بناء على إصابة موجودة في الساق، حيث تم أخذ عينة نسيجية وبالفحص وجد أن التغيرات الموجودة في العينة تدل على تعرضها لتلف أو ضرر حراري"، وقال إن "الفحص كشف عن وجود إصابات في الركبتين سببها احتكاك مع سطح خشن بالإضافة لإصابات على أصابع القدمين".

وقتل المناضل نزار بنات في شهر حزيران/ يونيو الماضي، جراء تعرضه لضرب عنيف خلال اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، من منزل في الخليل، وفي شهر أيلول/ سبتمبر بدأت المحكمة العسكرية التابعة للسلطة الفلسطينية محاكمة مجموعة أمنية بتهمة المشاركة في قتله، وطالبت عائلته بفتح تحقيق دولي في القضية ومحاسبة المسؤولين عن الاغتيال.