جنيف - قدس الإخبارية: أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة 26 نوفمبر 2021، أن فهمها لسلالة فيروس كورونا الجديدة، التي اكتشفت في جنوب إفريقيا "يحتاج إلى أسابيع عدة".
وحذر المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير في إفادة صحفية في جنيف، من التعجيل بفرض قيود السفر المرتبطة بالمتحور B.1.1.529 (الذي اكتشف مؤخرا في جنوب إفريقيا)، قائلا إنه يجب "في هذه المرحلة، أن يجري التحذير من تنفيذ إجراءات السفر، وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تستمر الدول في تطبيق نهج علمي قائم على المخاطر عند تنفيذ إجراءات السفر".
وقال إن "فهم تأثير هذا المتحور سيستغرق بضعة أسابيع، ويعمل الباحثون على تحديد مدى قابلية انتشاره وكيف سيؤثر على العلاجات واللقاحات".
والخميس أعلن علماء اكتشاف متحوّرة جديدة من فيروس كوفيد-19، قد تكون شديدة العدوى في جنوب أفريقيا، البلد الأفريقي الأكثر تضررا من الوباء، والذي يشهد ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات.
وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفيرا، في مؤتمر صحافي عقد افتراضيا، وأشرفت عليه وزارة الصحة: "للأسف، اكتشفنا متحوّرة جديدة مثيرة للقلق في جنوب أفريقيا (...) تظهر المتحّورة +بي.1.1.529+ عددا مرتفعا جدا من الطفرات، ويمكننا رؤية أن لديها القدرة على أن تنتشر بسرعة كبيرة".
وتشهد جنوب أفريقيا، البلد الأكثر تضررا بالفيروس في القارة، ارتفاعا إضافيا في عدد الإصابات منذ أسابيع.
ومن المحتمل أن ظهور هذه المتحورة الجديدة تسبب بالارتفاع التصاعدي" في عدد الإصابات بكوفيد-19 في الأسابيع الأخيرة"، بحسب وزير الصحة جو فاهلا، الحاضر في المؤتمر الصحافي الذي عقده العلماء.
وأضاف أن ظهور هذه المتحورة الجديدة "يعزز حقيقة أن هذا العدو غير المرئي الذي نتعامل معه غير قابل للتوقع".
وتُعدّ جنوب أفريقيا الأكثر تضررا في القارة الأفريقية جراء الوباء، مع تسجيلها أكثر من 2,9 مليون إصابة و89,600 وفاة.
وعلى الصعيد العالمي، أصبحت أوروبا مجددا بؤرة للوباء، وقد أعادت النمسا أخيرا فرض تدابير الإغلاق، وأعلنت فرنسا تعزيز الإجراءات الصحية، فيما تجاوز عدد الوفيات في ألمانيا عتبة 100 ألف وفاة.
وفي المجموع، أودى الفيروس بأكثر من 5,16 ملايين شخص في كل أنحاء العالم منذ نهاية العام 2019 عندما تم اكتشافه في الصين.
وأعلنت بريطانيا، الخميس، أنّها ستمنع المسافرين من ستّ دول أفريقية من دخول أراضيها؛ بسبب نسخة متحوّرة جديدة من فيروس كورونا رصدتها جنوب أفريقيا، ويرجّح أنّها أكثر عدوى من سابقاتها.
أما فرنسا فأعلنت الخميس تعزيز القيود الصحية، لكن من دون تدابير حجر أو حظر تجول، فيما تجاوز عدد وفيات الوباء في ألمانيا، التي تواجه أعنف موجة وبائية، عتبة 100 ألف وفاة.