بيت لحم - قُدس الإخبارية: طالب موظفو سلطة المياه والمجاري في بيت لحم، بإقالة المدير العام، في رسالة وجهوها إلى أعضاء ورئيس مجلس السلطة واللجنة الوزارية المكلفة بإصلاح قطاع المياه في المحافظة، بعد 56 يوماً من إضرابهم واعتصامهم المفتوح.
واعتبر الموظفون أن المدير العام "يتحمل المسؤولية الأولى عن حالة التراجع لقطاع المياه في منطقة بيت لحم، عن القطاعات الأخرى، والفشل في إدارة المؤسسة بالشكل الإداري الصحيح، منذ نحو 10 سنوات".
كما حمَلوا المدير العام "المسؤولية الأولى في الفوضى الإدارية الموجودة في المؤسسة، وفي عدم وجود نظام عمل واضح وحالة الفراغ القانوني والإداري، ووقف حقوق الموظفين وتراجع انتمائهم للمؤسسة، وتكرار الإضرابات مع تعاقب مجالس الإدارة المنتخبة".
واعتبروا أن المدير "تسبب في التعتيم وتضليل مجالس الإدارة المتعاقبة، وعدم تبني خطط واضحة لإصلاح المؤسسة وتطويرها، وعمل على منع الموظفين من التواصل مع مجلس الإدارة، ليكون هو النافذة الوحيدة معها".
واتهموه بممارسة "الظلم والقهر مع العمال والموظفين طوال السنوات الماضية، وقلة الاحترام مع المواطنين والمشتركين ورفض استقبال عدد منهم، وتبني سياسة الأبواب المغلقة بوجههم".
وجاء في البيان أن "الديون المالية على المؤسسة زادت من حوالي 90 مليون شاقل إلى حوالي 150 شاقل"، واعتبر أن هذا "مؤشر خطير على أداء المؤسسة"، وقالت إن فاقد المياه "يتراوح منذ 10 سنوات بين (37% - 40%) ولم يتم العمل على خفض هذه النسبة ومعظمها فاقد إداري"، حسب وصفه.
وتابع: "يحاكم المدير العام في المحاكم الفلسطينية منذ سنوات، على قضية وصلة مياه غير شرعية رئيسية تغذي خزان الدهيشة، دون وجود عداد وتم ضخ مئات الآلاف من كميات المياه فيها".
واعتبر الموظفون أن المدير "لم يقم بواجبه بإيجاد حلول جذرية لتطوير نظام المياه بشكل ملموس للأهالي"، وقالوا إن "إقالة المدير العام هو مطلب أساسي من مطالب الإضراب كي يستقيم حال المؤسسة ولن يتم وقفه حتى تحقيق هذا المطلب"، حسب وصفهم.
وكشفوا أنهم "سيعملون خلال الأيام المقبلة على البدء بحملة شعبية لجمع تواقيع من المشتركين لطلب تغيير المدير"، الذي وصفوه بأنه "فشل في إدارة عمل المؤسسة وخدمة أهالي بيت لحم بكفاءة".
ويطالب موظفو السلطة "مستحقاتهم وحقوقهم" وإقرار نظام في المؤسسة، حسب وصفهم، وكانت الحكومة أعلنت عن تشكيل لإعادة النظر في هيكلية سلطة المياه للتغلب على مشكلة انقطاع المياه بشكل متكرر ولفترات طويلة على أجزاء مختلفة من المحافظة.