فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الاحتلال الإسرائيلي طلب من الولايات المتحدة الضغط على الدول الأوروبية والعربية لزيادة مساعداتها للسلطة الفلسطينية، والمضي قدما في مشاريع التنمية الاقتصادية الكبرى للمساعدة في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة.
وبحسب الصحيفة، فإن وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، قاد الجهود الإسرائيلية لتجنيد المجتمع الدولي لدعم السلطة خوفا من أن يؤدي الانهيار الاقتصادي إلى تدهور الوضع الأمني.
وأكد غانتس، للمسؤولين الأمريكيين أن المساعدات ضرورية لدعم السلطة، ومنع انهيارها.
وتأتي هذه الخطوة قبيل اجتماع مرتقب للمانحين الدوليين يوم الأربعاء المقبل، لمساعدة السلطة على تطوير الاقتصاد الفلسطيني.
وعلى مدار السنوات الماضية، انخفض مستوى المساعدات المقدمة للسلطة بشكل حاد، مما أدى إلى أزمة مالية حادة، وتُظهر البيانات لدى الاحتلال، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أن المساعدات الخارجية انخفضت من 1.3 مليار دولار في عام 2011 إلى 400 مليون دولار فقط في عام 2020.
وفقًا للأرقام التي نشرتها الصحيفة العبرية TheMarker، فإنه تم تجميد معظم المساعدات الأوروبية للسلطة، والتي يبلغ إجمالها 600 مليون يورو (687 مليون دولار)، وتم صرف بضع عشرات الملايين فقط من اليورو على شكل مساعدات إنسانية لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعاد جزءا المساعدة الأمريكية، التي تم تعليقها خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب. ومعظم هذه المساعدات - حوالي 235 مليون دولار - مخصصة لوكالة الأونروا.
وأوضحت، أن أكبر انخفاض في المساعدات جاء من الدول العربية، التي تعهدت بتقديم 100 مليون دولار شهريًا للسلطة الفلسطينية. ومع ذلك، في عام 2020، تم قطع المساعدات دون أي تفسير، مما أجبر السلطة الفلسطينية على فرض تخفيضات في الرواتب بنسبة 50 في المائة على موظفيها.
ومنذ بداية عام 2021، قدمت الدول العربية للسلطة الفلسطينية ما مجموعه 32 مليون دولار، مقارنة بـ 265 مليون دولار في عام 2019.