الخليل - خاص قُدس الإخبارية: تجددت الاشتباكات في مدينة الخليل، الليلة الماضية، على خلفية الشجار بين عائلتي الجعبري والعويوي، الذي تجدد يوم أمس.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحين تبادلوا إطلاق النار تجاه المحلات التجارية التي تعرض عدد منها للحرق، وسط مطالبات شعبية بالتدخل لوقف ما وصفوها بالفتنة.
وقال رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، إن "جهوداً تبذل الآن لضبط الأوضاع ووقف الاقتتال بين العائلتين"، واستدرك قائلاً: "لكنها جهود دون المستوى المطلوب نتيجة عدم استجابة الطرفين للمطالب بوقف هذه التصرفات المؤسفة".
وتابع في حديث مع "شبكة قدس": "توجد مجموعات تقود هذه الأفعال في الطرفين، وهي مجموعات خارجة عن القانون، من يقبل على نفسه أن يطلق النار في ساعات الليل ويرعب الآمنين هو إنسان غير مسؤول".
واعتبر أبو سنينة أن جهود الأجهزة الأمنية لضبط الوضع "دون المستوى المطلوب أيضاً"، وطالب اللجنة الرئاسية التي شكلتها السلطة في شهر أغسطس الماضي، لوقف الاقتتال بين العائلتين، للعودة إلى الخليل لاستئناف عملها وإعادة الهدوء والأمان للمدينة.
حاولت "شبكة قدس" الحصول على تعقيب من محافظة الخليل، لكنهم أكدوا أن لا تعليق حتى الآن على ما يجري، وسيتم إصدار موقف في وقت لاحق.
وبدأ الشجار بين العائلتين على خلفية مقتل الشاب باسل الجعبري، في شهر أغسطس الماضي، حيث استمر لعدة أيام قبل أن تتدخل لجنة عشائرية وتحصل على "عطوة" لمدة سنة، بين الطرفين.
وفي سياق متصل، قال مفتي الخليل محمد ماهر مسودة إن على "الأجهزة الأمنية عدم الإفراج عن المنفلتين بعد اعتقالهم".
وأضاف في لقاء على برنامج "حكي الناس"، عبر "شبكة قدس" و"إذاعة علم" إن "الأجهزة الأمنية بإمكانها اعتقال كل من يطلق النار فهي تعرفهم".