القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: لا أمان لجسد الفلسطيني حتى بعد موته، هذا ما تقوله عمليات التجريف التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المقبرة اليوسفية بمدينة القدس المحتلة، منذ أيام، بهدف إقامة حديقة توراتية على قبور الفلسطينيين، استمراراً لسياسة محو الفلسطيني وحياته ووجوده، منذ النكبة.
قرب قبور أبنائهن أو أزواجهن، ترابط سيدات فلسطينيات كي يحمين رفات أحبائهن، من جرافات الاحتلال، بعد أن لم تعد المساحة الصغيرة التي يسكبن عليها دموع الشوق والقهر، لمن خطفهم الموت، آمنة من تغول آلة الهدم والدمار.
منذ بداية عمليات التجريف، رابطت الفلسطينية كفاح الشيخ علي من قرب قبر زوجها، الذي توفى قبل 4 سنوات، في محاولة لمنع جرافات الاحتلال من تدميره.
أمام جرافات الاحتلال التي تبتلع المقبرة، احتضنت أم علاء نبابتة قبر نجلها، ورغم القمع الوحشي الذي تعرضت له من قبل جنود ومجندات الاحتلال، بقيت صامدة قربه، وهي تسكب دموع القهر، في مشهد هز العالم، وشهد تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، أفاد موقع "القسطل" نقلاً عن فلسطينيين متواجدين في المنطقة، أن قوات الاحتلال وضعت بوابة حديدية وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، وأشاروا إلى أن الجنود حاولوا طرد الأهالي والطواقم الصحفية من المنطقة.
وأظهرت صور من المقبرة، طواقم من بلدية الاحتلال بحماية مكثفة من الشرطة، تعمل على نبش القبور وتخريب المنطقة، لليوم الرابع على التوالي.