رام الله - قدس الإخبارية: صادق "مجلس التخطيط الأعلى"، التابع لـ"الإدارة المدنية" للاحتلال، اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021، على مخطط لبناء 3144 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
وبموجب المخطط، حصلت 1800 وحدة استيطانية من بين الـ3144،على تصريح نهائي لمباشرة البناء الاستيطاني، بينما تم الدفع بمخطط لبناء 1344 وحدة استيطانية التي ستحتاج إلى تصاريح إضافية لتصبح نهائية.
ومن المقرر أن تتوزّع الوحدات الاستيطانية على نحو 30 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس؛ أكبرها في في مستوطنتي "نافي شوهام" (628 وحدة استيطانية) و"كفار عتصيون" (292) و"هار براخاه" (286) و"تلمون" (224) و"ألون شافوت" (105) و"كرني شومرون" (83)، وغيرها.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتم فيها المصادقة على مخطط استيطاني بهذا الحجم من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في حزيران/ يونيو الماضي، وانتقال السلطة إلى الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة وتولي جو بايدن مهامه الرئاسية في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن آخر مرة تمت المصادقة فيها على البناء في المستوطنات، كانت قبل حوالي تسعة أشهر، وتحديدا في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وجاءت المصادقة على المخطط الاستيطاني الضخم، على الرغم من المعارضة "الشديدة" التي عبّرت عنها الولايات المتحدة إزاء التوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة، والتصريحات العلنية التي صدرت عن المسؤولين في البيت الأبيض بهذا الشأن.
وأمس، الثلاثاء، أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتصالا هاتفيا مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في محاولة لثنيه عن المضي قدما في المشروع الاستيطاني؛ مع العلم بأن "الإدارة المدنية" المنوط بها المصادقة على مخططات التوسع الاستيطاني تتبع لوزارة الأمن.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن بلينكن حث غانتس على منع انعقاد جلسة "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء"، اليوم الأربعاء، لتعطيل المصادقة على مخطط البناء الاستيطاني، كما شدد الوزير الأميركي على أن المضي قدما في إجراءات المصادقة على المشروع، سيستدعي ردا أميركيا (لم يحدده).
من جانبه، زعم غانتس أن الحكومة الإسرائيلية تتخذ إجراءات "متوازنة"، مشيرا إلى أنه لن يتم المصادقة على جميع مخططات البناء في المستوطنات المطروحة على الطاولة؛ وأن حكومته ستصادق في المقابل على بناء 1300 وحدة سكنية للفلسطينيين في المناطق C.