قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد أبو عين "إن موقف حركة حماس من دور حزب الله في سورية جزء من قراءة خاطئة للمشهد السياسي في المنطقة"، مؤكدا أن "موقف النأي بالنفس في الخلافات العربية الداخلية هو الأجدى والأنفع للفلسطينيين ولقضيتهم"، على حد قوله.
واعتبر أبو عين في تصريحات لـ"قدس برس" أن الوقائع السياسية على الأرض أكدت أن مواقف "فتح" من التطورات الإقليمية والدولية كانت الأكثر واقعية من "حماس".
وأوضح أبو عين "سياستنا كحركة فتح ثبت أنها هي الأصح تاريخيا، فقد التزمنا سياسة القرار الفلسطيني المستقل وعدم التدخل إلا بالإيجاب داخل المنطقة العربية، وأن لا نكون طرفا في أي خلاف داخلي أيا كان نوعه، وقد انسحب ذلك على موقفنا من الأزمة السورية إن كان مع النظام أو ضده، نحن ندعو لسلامة وأمن الشعب السوري وإنهاء الأزمة بأقل الخسائر الممكنة وأن تبقى سورية موحدة.
وأضاف "حركة "حماس" في فترة من الفترات اقتربت من محور سورية ثم الآن غيرت هذا المحور، هذا الموقف نعتقد أنه له أضراره على الذات الفلسطينية، لأن لنا شعبا في لبنان وسورية، ولذلك المطلوب أن نبقى بمنأى عن هذا الصراع وندعو الله بأن يجمي سورية وأهلها".
وأشار أبو عين إلى أن القضية الفلسطينية لا تتحمل خلافا مع أي طرف، وقال: "نحن ليس لنا بوصلة غير فلسطين وكل الأطراف المؤمنة بقضيتنا نحن معها، ونحن لا نبحث على خلاف مع أحد، نحن نريد دعم الجميع لتحرير أرضنا وعدم إدخال الذات الفلسطينية في أي محور، وقد أثبت التاريخ صحة مواقفنا في حركة فتح".
وأضاف: "لقد أثبتت الوقائع بالملموس أن القراءة الحمساوية للتطورات الإقليمية والدولية ونتائجها خاطئة، ونحن ننأى بأنفسنا عن أي خلافات داخلية لسلامة أمتنا العربية والإسلامية"، على حد تعبيره.