شبكة قدس الإخبارية

وثائق "باندورا” تكشف سيطرة بريطانيا على أراضٍ وعقارات مقدسية

2016081273459

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: كشفت تسريبات وثائق "باندورا"، عن سيطرة جزر فيرجن البريطانية في السنوات الأخيرة على أراض وعقارات في شرقي القدس.

وبحسب ما نقلت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، فإن سيطرة جزر فيرجن على الأراضي، جاءت لأن المستوطنين الذين أداروا هذه العقارات، استخدموا حسابات خارجية وفشلوا في دفع رسوم وضرائب تلك الشركات، وتم تحويلها حسب القانون إلى إدارة الحكومة البريطانية.

التسريب المعروف باسم “وثائق باندورا”، تمت مُشاركته مع أكثر من 150 وسيلة إخبارية  حول العالم، وقام ما يقرب من 600 صحفي مشارك في المشروع بنشر تقارير عن السياسيين والشخصيات العامة الأخرى الذين لديهم حسابات مصرفية وعقارات وممتلكات أخرى في ولايات تمتلك صفات قضائية توفر السرية والمزايا الضريبية.

ومن بين الأشخاص الذين تم تحديدهم في التسريب المعروف باسم "باندورا"، 565 مستوطنا إسرائيليا. حيث أشارت الوثائق إلى أنه من غير القانوني، القيام بأعمال تجارية باستخدام حسابات خارجية، ويمكن أن تكون الحسابات الخارجية مفيدة لأصحابها بعدة طرق، بما في ذلك حماية هوياتهم وتقليل مسؤوليتهم الضريبية وعزلهم عن المتطلبات أو العواقب القانونية في بلدانهم.

ومن بين هؤلاء المستوطنين متتياهو دان رئيس منظمة “عطيرت كوهانيم” وهي منظمة إسرائيلية مكرسة لزيادة عدد المستوطنين في منطقة شرق القدس، من خلال السيطرة على المنازل في الأحياء الفلسطينية.

وتستخدم منظمة “عطيرت كوهانيم” شركات مُسجلة في جزر فيرجن البريطانية، يُطلق على إحدى هذه الشركات اسم “فلينيسيت” ويقال إنها تسيطر على شقتين في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة في القدس والتي جرى تأجيرهما من قبل كيان تابع للصندوق القومي اليهودي.

وأفادت الوثائق نقلا عن إفادة المحكمة، التي قدمها أمين “صندوق عطيرت كوهانيم” والذي كان مسؤولاً عن دفع رسوم تجديد وتسجيل الممتلكات في شركة “فلينيسيت”، والذي استقال في عام 1998، فشل الشخص الذي حل في منصبه في مواصلة دفع المُعاملات المالية.

ونتيجة لهذا الانقطاع، وفقا للوثائق، ألغت جزر فيرجن البريطانية تسجيل شركة “فلينيسيت”، وفقاً للقوانين المحلية وأصبحت أصول الشركة في النهاية ملكاً لجُزر الحكومة البريطانية.

وتمتلك منظمة "عطيرت كوهانيم" كذلك، شركة “دونهيد” البريطانية في جزر فيرجن، حيث كانت تستأجر قطعة أرض في حي سلوان عندما انتهى تسجيلها في عام 2010.

ونقلا عن الصحيفة الإسرائيلية، فإن هناك عددا من المنظمات للمستوطنين الذين يستخدمون جزر فيرجن البريطانية لإدارة العقارات في القدس، وكان على هذه المنظمات محاولة استرداد تسجيلات الشركة بعد الفشل في دفع الرسوم ما أدى إلى سيطرة الحكومة البريطانية عليها.