رام الله - خاص قدس الإخبارية: ذكرت مصادر مطلعة لـ "شبكة قدس" أن حركة فتح تسعى لعقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير قبل نهاية العام الجاري، بهدف مناقشة الخيارات السياسية التي طرحها الرئيس محمود عباس في كلمته في الجمعية العمومية.
وكان الرئيس عباس قد أكد في كلمته أنه في حل لم تنسحب "إسرائيل" من حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ خلال عام واحد، ورفضت حل الدولتين فإنه سيلجأ إلى خيارات أخرى أبرزها: العودة إلى قرار التقسيم لسنة 1947 أو الذهاب نحو حل الدولة الواحدة.
وتشير مصادر قدس إلى أن فتح تحاول إقناع الفصائل الأخرى في المنظمة بأن قرار التقسيم يجب أن يشكل المرجعية السياسية للمرحلة القادمة، وأنه من الضروري إثارة نقاش حوله بشكل موسع في اجتماع المجلس المركزي المتوقع انعقاده.
وبحسب المصادر فإن فتح شكلت لجانا للتواصل مع كافة فصائل منظمة التحرير بهذا الخصوص، في الوقت ذاته أكدت مصادر مطلعة لـ "شبكة قدس" أن الاجتماع الذي عقدته حركة فتح مع الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب لم يصدر عنه أي مخرجات عملية تتعلق بملاحظات الطرفين.
وبينت المصادر أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول هو من مثل فتح بالاجتماع، وقد أكد على أنه يمكن طرح القضايا العالقة للنقاش في اجتماعات تنفيذية منظمة التحرير لكن لا حلول سحرية لأي قضية.
وفي الشق السياسي، أشارت المصادر إلى أن العالول أكد للطرفين أن عدم الالتزام بقرارات المجلسين المركزي والوطني يمكن مناقشته في اجتماع المجلس المركزي الذي يجري التحضير له على أن يتم قبل نهاية العام.
وبخصوص المخصصات المالية، قال العالول إن هناك أزمة مالية يمر فيها الجميع بما في ذلك السلطة والمنظمة لكن هذا لا يعني عدم مناقشة الأمر في اجتماع تنفيذية المنظمة.