بيت لحم - قُدس الإخبارية: "صدمة كبيرة وحزن شديد"، يخيمان على عائلة الشهيد الطفل أمجد أبو سلطان، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال قرب بيت لحم، يوم الخميس الماضي، وما زال جثمانه محتجزاً، حتى اللحظة، ويحرم الاحتلال والديه من إلقاء نظرة الوداع عليه.
وقال والده، في لقاء مع وكالة "جي ميديا"، إن ضابطاً من مخابرات الاحتلال اتصل به عقب استشهاد أمجد واعتقال صديقه الذي أصيب معه، وقال له: ""قتلنا ابنك عند شارع الأنفاق"، وأضاف: "قلت للضابط نريد جثمان أمجد فزعم أن قضية تسليم الجثمان، ليست لدى المخابرات بل متروكة للجيش".
وكشف أبو سلطان، أن ضابط مخابرات الاحتلال وجه له تهديدات لنجله الثاني: "أمجد هيو استشهد دير بالك على إسماعيل".
وتابع الوالد المكلوم: "طفل 13 سنة بهدد دولة إسرائيل؟ الجنود شافوه وهو جاي ليه ما اعتقلوه؟ أما هيك يقتلوه… قبل أسبوع حاصر الجيش المنزل، عند الساعة الثالثة فجراً، وبقوا حتى الساعة الخامسة، فكرنا أنهم يريدون اعتقال أمجد لأنهم اعتقلوا كل أصدقائه".
ويضيف: "أمجد كان وطني كثير وله صداقات مع شباب كل الفصائل، ويشارك في المناسبات الوطنية"، وعن مواقفه البطولية رغم صغر سنه يروي أبو سلطان: "أمجد كان له مواقف رجولية، رغم ذلك كان في النهاية طفل يفكر بطفولة، الاحتلال اعتقل كل أصدقائه، فأرسل لضابط مخابرات الاحتلال رسالة تهديد، قال له فيها أفرج عن صديقي أدهم، هو ما عملش اشي أنا اللي ضربت المولوتوف، كي ينجي صديقه من الاعتقال".
وعن الساعات الأخيرة قبل استشهاد أمجد، قال: "اشتريت له قبل فترة دراجة كهربائية، كي يذهب عليها إلى المدرسة، وقد تعطلت، يوم الخميس ذهبت إلى المصلح كي يجري تصليحات عليها، ثم بعثت صورتها إلى أمجد، على الفيسبوك، بعدها وصلنا خبر الاستشهاد".
وبكلمات تعبر عن حجم الفاجعة التي أصابته، يضيف: "ما لحقش بالدراجة، ما لحقش يفرح بالحياة، طفل قتلوه وأعدموه".
وأشار إلى أن أمجد أصيب أكثر من مرة في المواجهات مع قوات الاحتلال، وعن لحظة تلقي العائلة خبر الاستشهاد قال: "كانت الصدمة كبيرة، عندما وصل الخبر عرفنا أن أمجد شهيد، حاولنا التخفيف على والدته وقلنا لها إن أمجد مصاب، لكنها كانت تشعر أن أمجد شهيد، كان لدينا أمل أن يكون مصاباً ولم يستشهد، والدته قالتلي وديني على المستشفى على أبو كبير بدي أجيبه، أمه بدها تشوفه وتودعه".