الخليل - خاص قدس الإخبارية: يرفض إقليم حركة فتح الرد على اتصالاتهم، أما محافظ الخليل فقد رفض استقبالهم في مكتبه رغم توجههم له مرتين، عوضا عن عشرات الوعود التي لم تنفذ من طرف هيئة شؤون الأسرى. مواقف لن تمحى من ذاكرة والد الأسير خليل جبارين من يطا جنوب الخليل، الذي لم يطلب شيئا من مؤسسات السلطة أكثر من معاملة ابنه أسوة بكل الأسرى، كما يقول في مقابلة مع شبكة قدس.
في 16 سبتمبر 2018 ارتدى الأسير خليل جبارين 16 عاما ملابسه الرياضية، وقد أبلغ أمه أنه ذاهب للتدريب، لكن وجهته كانت غير ما قال. وصل إلى دوار الموت "غوش عتصيون"، هناك حيث وقعت أكبر نسبة إعدامات بحق الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، ونفذ عملية طعن أدت لمقتل المستوطن آري فولد الضابط احتياط في جيش الاحتلال ومن جامعي التبرعات والدعم للمستوطنات في الولايات المتحدة.
يقول والد الأسير جبارين، إن ابنه لم يتلقى راتبا منذ اعتقاله، رغم أنه اعتقل جريحا، فلم يشفع له لا الأسر ولا الإصابة لدى السلطة، والحجة غير الرسمية هو أن المستوطن القتيل يحمل الجنسية الأمريكية.
وبالعودة إلى السيرة الذاتية للقتيل، يتبين أنه بالفعل يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، وقد خدم في لواء جولاني التابع لجيش الاحتلال بين عامي 1991 و 1996، ثم تفرغ لجمع التبرعات للمستوطنات والنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية.
ويضيف والد الأسير جبارين "ما يجري معنا يشبه ما جرى مع الأسير عمر العبد الذي لم يتلق هو الآخر راتبا منذ اعتقاله بعد تنفيذه لعملية في إحدى المستوطنات، والحجة غير الرسمية التي نسمعها في كل مرة بأن القتلى يحملون الجنسية الأمريكية". مشيرا إلى أن أحدا في العاملين بالمؤسسات الرسمية لا يملك إجابة حول السبب الذي يقطع فيه راتب أسير، رغم كل التصريحات بأن رواتب الأسرى خط أحمر.
عائلة الأسير جبارين تعرضت للتهجير أيضا بعد اعتقال ابنها، فقد نسفت قوات الاحتلال في 18 يناير 2019 منزلها بالمتفجرات، وفي يوليو 2020 حكمت على ابنها الأسير الجريح خليل بالسجن المؤبد مدى الحياة وغرامة مالية 250 ألف شاقل كتعويضات لعائلة المستوطن القتيل.