شبكة قدس الإخبارية

قرار السماح للمستوطنين الصلاة بالأقصى: كيف يحاول الاحتلال الخداع؟

IMG_9328-scaled

القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: أكد باحثون وقانونيون أن قرار محكمة الاحتلال في القدس، يوم أمس، أكد على مبدأ "السماح للمستوطنين بأداء صلوات تلمودية" في المسجد الأقصى المبارك، كما أن الاحتلال يحاول الخداع.

وقال المحامي خالد زبارقة، في منشور على صفحته في "الفيسبوك"، إن القرار الذي صدر من المحكمة المركزية في القدس المحتلة يؤكد على "مبدأ السماح بصلاة اليهود الصامتة في باحات الأقصى"، حسب وصفه.

وأكد أن "القرار يزيد من خطورة الوضع في الأقصى"، وأضاف أن "الإعلام العبري يحاول تضليل الرأي العام، لا يوجد قرار يلغي قرار محكمة الصلح الذي اعتبر صلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك مسموحة".

وأشار إلى ما يحدث في المسجد الأقصى في الفترة الأخيرة "من قيام سلطات الاحتلال بحماية طقوس تلمودية يهودية، في ساحات الأقصى، يؤكد التغيير الذي ينتهجه الاحتلال من أجل  تغيير الوضع القائم".

من جانبه، أوضح الباحث في شؤون القدس والأقصى زياد ابحيص أن قرار المحكمة مكون من شقين، الأول أن "الصلاة الصامتة لليهود" في الأقصى "عمل مشروع لا يمكن تجريمه"؛ واعتبرت أن صاحب القضية الحاخام آرييه ليبو "التزم بذلك" وبالتالي أمرت شرطة الاحتلال بـ "إنهاء إبعاده" وتمكينه من اقتحام الأقصى.

وأضاف: "استأنفت شرطة الاحتلال القرار لِما لمسته من تداعيات آخذة بالتصاعد؛ فنظرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس في الاستئناف: فأقرت الشق الأول بـ "حق اليهود في الصلاة الصامتة" وأسهمت بالتالي في تكريسها؛ واعتبرت أن المستدعي الحاخام آرييه ليبو "لم يلتزم" بكون الصلاة صامتة، وأمرت بالتالي باستمرار إبعاده".

وقال إن خطورة القرار كانت في شقين، أنه "يحول موضوع صلاة اليهود في الأقصى من سياسة لشرطة الاحتلال إلى قرار قضائي، وهذا الخطر كرسه قرار المحكمة المركزية"، وأشار إلى أن "قرارات المحاكم السابقة في 2011 و2012 و2017 و2020 كانت قد اعتبرت الصلاة في الأقصى (حقاً لليهود) من حيث المبدأ؛ لكنها تركت تقدير ذلك لشرطة الاحتلال".

وأضاف: "قرار محكمة صلح الاحتلال يوم الأربعاء غير هذه القاعدة وتدخل في تقديرات الشرطة، وقرار  محكمة الاحتلال المركزية أكد هذا التدخل ولم يُعِد صلاحية التقدير المطلقة للشرطة كما في السابق، أي أنها كرست حتى هذا التغيير".

وتابع: على الأرض نفخ المستوطنون البوق في الأقصى في 8 أيلول، وأجروا تمثيلاً لتقديم القربان في (عيد الغفران) التوراتي في 16 أيول،  وأدخلوا القرابين النباتية وأدوا صلوات جماعية علنية على مدى أيام في (عيد العرش) التوراتي؛ بينما المحكمة تجرنا في المحصلة لحصر النقاش في "الصلاة الصامتة".

وأكد أن الاحتلال يمضي عملياً في التعامل مع الأقصى وكأنه قد أصبح "الهيكل المزعوم"، ويؤسس الهيكل معنوياً، بينما يجرنا لمناقشة (الصلاة الصامتة)، وقال إن "معركة الأقصى مستعرة في الوعي وعلى الأرض؛ ولن نسمح أن نخسرها".

#القدس #مستوطنون #المسجد الأقصى #صلوات تلمودية