رام الله - قدس الإخبارية: شرعت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2021، بتنفيذ حملة إجراءات تنكيلية وعقابية جديدة بحق الأسرى في مختلف المعتقلات.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن هذه الإجراءات تمثلت بعدة قرارات منها اعتبار جميع الأسرى الأمنيين المحتجزين داخل سجونها بأنهم "خطيرون ويشكلون مصدر تهديد لأمن إسرائيل"، كذلك تنفيذ حملة تنقلات بين صفوفهم، بحيث يتم نقلهم مرة كل 6 أشهر وتوزيعهم بين الغرف، ومرة كل سنة بين الأقسام في السجون.
ولفتت الهيئة إلى أن الإجراءات التي تقوم بها إدارة سجون الاحتلال والتي تضاعفت في الفترة الأخيرة، جاءت بهدف التنغيص على الأسرى بكل تفاصيل حياتهم، وتضيق الخناق عليهم أكثر، لجعل حياتهم داخل الأسر لا تطاق.
من ناحيته، أكد نادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض إجراءات جديدة على الأسرى تمس حياتهم التنظيمية، إضافة إلى الاستمرار في عمليات العزل والنقل.
وأضاف أن إدارة سجن "جلبوع" أبلغت الأسرى أنه سيتم قريبا نقلهم إلى قسم (8) في سجن "ريمون"، بعد أن كانت أبلغتهم سابقا باحتمالية نقل بقية الأسرى القابعين فيه وعددهم (180) أسيرا إلى سجون أخرى، في حين رد الأسرى بأنه سيكون هناك إجراءات عصيان ورفض للقرار.
وفي السياق، أبلغت إدارة سجن "ريمون" الأسرى أنها ستبدأ بعملية تدوير لهم داخل السجن، بحيث يتم نقلهم من غرفهم إلى الغرف في الأقسام الأخرى، حتى لا يبقى الأسير مدة تزيد عن عام في نفس القسم، ولا يبقى في نفس الغرفة مدة تزيد عن ستة أشهر.
ولفت نادي الأسير، إلى أن هذه الإجراءات تمس بشكل خاص الحياة الاجتماعية والثقافية ومناحي أخرى، تُعتبر جزءا مركزيا في الحياة التنظيمية داخل الأقسام.
وبين أن إدارة السجون بدأت تدريجيًا بمحاولتها لفرض إجراءات جديدة خطيرة، تمس الحياة التنظيمية للأسرى، منذ قيامها بنقل الأسرى، وتوزيعهم وتفريقهم داخل الأقسام، والاستمرار بالإجراءات التنكيلية بحقهم.
وحذر نادي الأسير من هذه الإجراءات التي تمس منجزات الحركة الأسيرة، وتُشكّل صلب الحياة التنظيمية.
وعبر الأسرى عن قلقهم الكبير من القرارات التي ستتخذها اللجنة الوزارية من حكومة الاحتلال التي شكلت خصيصا لاعتماد مجموعة من القرارات تمس حياتهم الاعتقالية، والتضييق عليهم بشكل مضاعف على ما هو قائم عليه اليوم.