فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبر عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، أن "شهداء اليوم يؤكدون أن الضفة هي خزان للمقاومة، وكل أحاديث الاحتلال بين الحين والآخر عن حلول اقتصادية، لن يغير من واقع الحال ولن يؤثر في معنويات شعبنا".
وأضاف: "ارتقاء الشهداء في الضفة يدلل على أننا نعيش يوماً فلسطينياً بامتياز، هذه هي الحالة الطبيعية التي يجب أن نكون عليها مع الاحتلال المجرم، وأن المقاومة لها أثمان وهذه الدماء جزء من تلك الأثمان التي تقدم".
وقال: "الاحتلال في الضفة يعي تماما أنه يتعامل مع حالة ثورية صعبة بالنسبة له، الضفة هي الخاصرة الضعيفة لديه وكل عمل مقاوم بها يؤثر على الأمن لديه وعلى أوساطه العسكرية والسياسية".
وأكد أن "القضية قضية وطن واحتلال، ونحن لدينا هدف واضح في فصائل العمل المقاوم هو مقاومة الاحتلال، فلا يمكن التعامل معه على أنه جار ممكن التعايش معه، لذلك فنحن مستمرون حتى العودة والتحرير للخلاص من هذا الاحتلال".
واعتبر أن "من يعرف تفاصيل الأمور في الضفة الغربية، يدرك حجم التحديات والعقبات والمخاطر التي تواجه العمل المقاوم عموماً والذي تقوم به حماس على وجه الخصوص"، وأشار إلى أن "الضفة من أكثر المناطق في الشرق الأوسط تركيزاً أمنياً ومتابعة استخباراتية وملاحقة وعمل ميداني لاجتثاث أي فكر مقاوم".
وشدد على أن "المقاومة المسلحة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال، بعيداً عن كل الطروحات السياسية العبثية، التي يريدها البعض".
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، في تصريح صحفي إن "الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، ولا رادع له إلا بمقاومة عنيدة يتحيل أمنه رعباً وتقابل الدم بالدم"، حسب وصفه.
وأضاف: "لغة الخطابات والاستجداءات أمام العالم لا تجدي نفعاً ولا تحرر أرضاً ولا تردع احتلالاً، وهذه الجريمة نتاج طبيعي لسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال التي تستهدف قتل روح المقاومة في شعبنا وتغيير أولوياته".
وتابع: "نثق بأحرار شعبنا ليتصدروا المرحلة، ويعيدوا البوصلة لوجهتها الصحيحة، ويثأروا من جرائم الاحتلال".